الطب الشرعى مرآة الحقيقة.. صاحب القول الفصل فى القضايا الكبرى

للطب الشرعي دائما دور مهم في الجرائم والقضايا الكبرى التي تشهد اهتماما ومتابعة من قبل الرأي العام، وكان لخبراء القسم رأي حاسم في العديد من الأحداث الأخيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر دوره في تحديد سبب الجريمة. وفاة الملحن الشهير محمد رحيم، خاصة بعد أن أثيرت الشبهات حول أسباب وفاته، بعد العثور على جثته داخل مسكنه وعليها العديد من الإصابات الواضحة.

ولجأت جهات التحقيق المختصة، بمصلحة الطب الشرعي، إلى إجراء الكشف الطبي الافتراضي على الجثة، لتحديد سبب الوفاة، لينتهي الفحص الطبي على الجثة، بتأكيد أن الوفاة طبيعية، دون وجود أي شبهة جنائية. .

وفي قضية المطرب الشعبي سعد الصغير، لعب الطب الشرعي دورا حاسما فيها، بعد القبض عليه بمطار القاهرة وبحوزته سجائر إلكترونية تحتوي على مواد مخدرة. وأثناء محاكمة الصغير أكد للمحكمة أنه لم يتناول مواد مخدرة، باستثناء عقار الترامادول، حيث تتطلب حالته، وتقرر المحكمة تحويله إلى الطب الشرعي لتحديد صحة ادعائه، وما إذا كانت حالته الصحية يتطلب تناول الترامادول.

سيكون لتقرير الطب الشرعي تأثير كبير على القرار الذي ستصدره المحكمة، حيث سيكون بمثابة طوق النجاة له إذا ثبت استدعاء حالته الصحية أنه تناول الترامادول، أو سيثبت عدم صحة ادعائه، ويؤدي إلى لاحتمال صدور حكم قضائي ضده.

كما كان لخبراء هيئة الطب الشرعي دور مؤثر في الكشف عن جرائم القاتل الجماعي وكيفية ارتكابها وإثبات العنف الذي تعرض له ضحاياه قبل أن ينهي حياتهم.

واستدعت محكمة استئناف جنايات القاهرة خبراء الطب الشرعي للاستماع إليهم أثناء نظر استئناف القاتل المتسلسل على حكم الإعدام الصادر بحقه. وتكشفت العديد من المفاجآت، منها أن تحليل المجني عليها الثالثة وجد وجود نسبة من المواد المخدرة في بطنها، مما يؤكد تعاطيها هذه المواد. مخدرة قبل وفاتها

كما تم الكشف عن العديد من المفاجآت التي أثبتها خبراء الطب الشرعي حول تعاطي المتهمين للمواد المخدرة ونوعها وكيفية قتل الضحايا وتعاطيهم للمخدرات.