آل كابونى وحظر الخمور.. قانون أمريكى مهد طريق زعيم المافيا الأشهر
في حي بروكلين بمدينة نيويورك، ولد أشهر زعيم عصابة داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، والذي ذاع صيته بشكل كبير في منتصف العشرينيات من القرن الماضي. وعرفت البلاد في ذلك الوقت عصر هيمنة ونفوذ المافيا، وهو صعود يقول بعض المؤرخين الأميركيين، بحسب تقرير للموقع “com.historyhit“لعدة أسباب وتغيرات شاملة شهدها المجتمع الأمريكي بعد القرار الذي اتخذه الكونجرس في عهد وودرو ويلسون بحظر الكحول في البلاد، فما قصة القرار، وقصة صعود آل كابوني؟
وبحسب تقرير الموقع، فإن الحظر الذي كان قائما منذ أكثر من قرن من الزمان، لم يجعل الكحول أكثر إغراء فحسب، بل أدى أيضا إلى بداية عصر الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة، إذ أصبح الأميركيون متعطشين للكحول وغاضبين مما فعله. ووصفوا حينها بـ”الحكم القسري على حياتهم الشخصية”. سلخ التعديل الثامن عشر للدستور عن طريق استيراد وإنتاج الكحول بشكل غير قانوني.
آل كابوني والمشروبات الكحولية… الحظر والانفراج والتجارة غير المشروعة
صدر قانون حظر المشروبات الكحولية في الولايات المتحدة في 18 ديسمبر 1917، والذي بموجبه تم حظر بيع المشروبات الكحولية تحت أي مسمى. وتم التصديق عليه وتنفيذه رسميًا في عام 1920 بعد انتشار إدمان الكحول بين الأمريكيين. إلا أن القرار كان السبب في ميل شريحة كبيرة من الشباب الأمريكي إلى المخدرات. وتزامن ذلك مع ازدهار الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة، مما جعل رجل العصابات آل كابوني شخصية محورية في توزيع المشروبات الكحولية غير القانونية، حيث كان يكسب عشرات الملايين من الدولارات سنويا من التهريب.
آل كابوني
في 22 مارس 1933، وافق الرئيس فرانكلين روزفلت على قانون يسمح بتصنيع وبيع النبيذ والبيرة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكحول. عُرف القانون باسم “كولين هاريسون” نسبة إلى متبنييه، السيناتور بات هاريسون والسيناتور توماس كولينفي.
في 5 ديسمبر 1933، تمت المصادقة على التعديل الحادي والعشرين للدستور، الذي أبطل وألغى التعديل الثامن عشر، لكن الحكومة الفيدرالية أبقت على قانون يحظر تصنيع المشروبات الكحولية القوية دون استيفاء شروط وصفت بأنها مستحيلة لمن أراد ذلك. تصنيع المشروبات الكحولية للاستخدام الشخصي.
مذبحة عيد الحب
بين الحظر والاختراق في قرار حظر الكحول، مثلت الفترة ما بين عامي 1925 و1929 ذروة نشاط آل كابوني في شيكاغو، حيث اشتهر بكونه أغنى رجل عصابات في الولايات المتحدة. ورغم ذلك فإنه لم يعتبر نفسه مجرماً، بل رجل أعمال، إذ كان معروفاً بكرمه وثروته الكبيرة. كان عليه أن يدر عائدات كبيرة من أنشطة الدعارة وتهريب المشروبات الكحولية، وفي ذلك الوقت أسس نقابة لعصابات الجريمة المنظمة أو مافيا تعرف باسم “شيكاغو أوتفيت”.
في عام 1929، سيطر آل كابوني على تجارة المشروبات الكحولية، والتي كانت غير قانونية في ذلك الوقت. وفي عالم العصابات داخل شيكاغو، كان له منافسون، ومن بينهم باغز موران، الذي اغتيل في مذبحة عيد الحب الشهيرة في 14 فبراير من نفس العام.
محاكاة لمذبحة عيد الحب
ورغم أن آل كابوني كان حاضرا وقت وقوع المذبحة في منزله بميامي، إلا أن الجمهور ووسائل الإعلام حملوه على الفور مسؤولية المذبحة، وأطلقوا عليه لقب “عدو الشعب رقم واحد”. وردا على الاحتجاج العام، أمر الرئيس الأمريكي آنذاك هربرت هوفر الحكومة الفيدرالية بتكثيف جهودها لمقاضاة كابوني بتهمة التهرب من ضريبة الدخل.
ديلي ميرور توثق مذبحة عيد الحب
إقرأ أيضاً…
علاقة خاصة واسم مميز.. حفيدة آل كابوني تكشف أسرار زعيم المافيا ومسدس M1911
“آل كابوني” رحلة إجرامية وسلسلة أفلام.. كيف صورت هوليوود مسيرته؟
آل كابوني…أسرار زعيم المافيا الأمريكية من الشهرة حتى الموت بمرض الزهري
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.