أبوالغيط: الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتاج لزيادة القدرة الكهربائية بنسبة 70%
وكالات
ـ
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الدول العربية لا تزال تواجه تحديات كبيرة في مجال استخدام الطاقة النووية، في ظل الحاجة إلى تطوير البنية التحتية العلمية والتكنولوجيا اللازمة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة. وضرورة تأهيل كوادر بشرية قادرة على إدارة وتشغيل المنشآت النووية. بالكفاءة المطلوبة، ووفقاً لأعلى معايير السلامة والأمن النووي. مضيفاً أن التقديرات تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحاجة إلى زيادة القدرة الكهربائية بنسبة 70% بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد.
كما أكد أبو الغيط -في كلمته أمام المؤتمر العربي السادس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، في البحر الميت، اليوم (الأحد)، والذي يستمر حتى التاسع عشر من ديسمبر الجاري – على أن الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية هي حق أصيل وغير قابل للتصرف لجميع الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. الأسلحة النووية وفقا للمادة الرابعة منه.
وشدد على رفض أية محاولات لتقييد هذا الحق أو فرض أي قيود أو شروط عليه تحت أي ذريعة أو مبرر.
وقال إن توقيت انعقاد المؤتمر يأتي في ظل عدد من التطورات المتلاحقة والتحديات الملموسة والحقيقية التي يشهدها عالمنا المعاصر -خاصة المنطقة العربية- تطورات وتحديات تواجهنا على كافة المستويات السياسية والأمنية، ولها تداعيات في جميع جوانب الحياة: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف: “في خضم هذا العالم الحافل بالأحداث، تطمح المنطقة إلى تحقيق الأمن والاستقرار سعياً إلى اللحاق بركب التنمية وتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. والطاقة الذرية، وتطبيقاتها السلمية تمثل عنصرا هاما في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية، خاصة أنه يمكن استخدام التكنولوجيا النووية. وهي فعالة في مواجهة العديد من التحديات التي تواجهنا اليوم، مثل تغير المناخ على سبيل المثال، وفي تعزيز مرونة الاقتصادات ودعمها في مواجهة الأزمات والتقلبات المفاجئة، من خلال دمج استخدام التطبيقات السلمية في العديد من المجالات الحيوية. الحقول. بدءاً بتوليد وإنتاج الكهرباء، ثم استغلالها في مجال تحلية المياه، ودعم الزراعة والتطور التكنولوجي والابتكار، وصولاً إلى استخدام التطبيقات السلمية للطاقة النووية في الطب».
وأشار إلى أن الأرقام والبيانات والتقارير العلمية، خاصة في السنوات الأخيرة، تعزز هذا الاتجاه.
وأوضح أن الطاقة النووية تمثل خيارا وحلا سحريا لتلبية مثل هذه الاحتياجات، إذ يمكن لمحطة نووية واحدة أن توفر الطاقة لأعداد لا حصر لها من المنازل، وبتكلفة اقتصادية وتأثير منخفض على البيئة.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق تأتي أهمية مؤتمر اليوم والدور المتميز الذي تقوم به الهيئة العربية للطاقة الذرية في توحيد جهود الدول العربية وتنسيق أنشطتها في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وتعزيز السعي. لتطوير التعاون العربي والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في هذا المجال.
وأعرب أبو الغيط عن ثقته بأن نتائج المؤتمر ستكون ذات أهمية كبيرة، وأن المؤتمر سيضع آليات العمل لضمان وضع توصياته موضع التنفيذ، حتى نتمكن من تحقيق ما نطمح إليه جميعا من تقدم وازدهار. النمو لأمتنا العربية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.