أزمة المناخ تطل على فعاليات أولمبياد باريس.. هكذا سعت فرنسا لتخفيف آثارها
برزت أزمة التغير المناخي في أولمبياد باريس، بعد أن اشتكى عدد من الرياضيين المشاركين في البطولة من درجات الحرارة المرتفعة للغاية في العاصمة الفرنسية، وهو ما دفع باريس إلى ابتكار طرق لمحاولة مواجهة هذه الأزمة.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن دراسة تحليلية أكدت أن القبة الحرارية التي تسببت في ارتفاع درجات الحرارة في غرب أوروبا وشمال أفريقيا، وأحرقت الرياضيين والمتفرجين في الألعاب الأولمبية في باريس، لم تكن لتظهر لولا الاحتباس الحراري الناجم عن الأنشطة البشرية.
وأوضح عدد من العلماء الغربيين أن أزمة المناخ الناجمة عن الوقود الأحفوري أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.5 إلى 3.3 درجة مئوية، موضحين أن مثل هذا الحدث لم يكن ليحدث في العالم قبل الاحتباس الحراري، لكن من المتوقع الآن أن يحدث مرة كل عقد.
الأولمبياد
وحذر العلماء من أن استمرار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري العالمي سوف يجعل مثل هذه الأحداث أكثر تكرارا، ويأتي ذلك في الوقت الذي عانى فيه العديد من الرياضيين من الحرارة، بما في ذلك نجمة الجمباز سيمون بايلز، التي وصفها أحد لاعبي التنس بأنها “مجنونة”.
ومن بين التدابير المتخذة للتخفيف من آثار درجات الحرارة المرتفعة على اللاعبين والمتفرجين، ارتدى البحارة سترات الثلج للحفاظ على البرودة، وتم رش المشجعين الذين يشاهدون الكرة الطائرة الشاطئية بالقرب من برج إيفل بالخراطيم، في حين تم إنشاء نوافير الضباب في أماكن التزلج وغيرها، بالإضافة إلى توزيع ملايين الزجاجات من المياه في محطات القطارات والمترو.
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يتسبب في وفاة المزيد من الأشخاص في سن مبكرة في مختلف أنحاء المنطقة، لكن جمع البيانات المطلوبة، إن وجدت، يستغرق وقتا طويلا. ومن المعروف الآن أن الحرارة الشديدة في صيف أوروبا عام 2022 أدت إلى وفاة 61 ألف شخص في سن مبكرة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.