أستاذ علوم سياسية: اغتيال نصرالله تطور خطير يهدد استقرار الشرق الأوسط

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، يمثل تطوراً خطيراً جداً في الأحداث الجارية في المنطقة، وستكون له آثار كارثية على استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها، مشيراً إلى أن هذا الاغتيال سيؤدي إلى… تفاقم الوضع الإقليمي المتوتر وإشعال حرب جديدة في المنطقة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن هذا الاغتيال لن يكون حدثا منعزلا، بل ستكون له تداعيات خطيرة على استقرار منطقة الشرق الأوسط. وقال: إن استهداف نصر الله سيجر المنطقة إلى مواجهات جديدة قد لا تنتهي عند حدود لبنان أو سوريا، بل تمتد لتشمل أطرافا دولية أخرى، مما يهدد بانزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر بحكم تاريخها وموقعها الاستراتيجي كانت دائما من أوائل الدول التي حذرت من مخاطر التصعيد العسكري والسياسي في المنطقة. ودعت مصر دائما إلى الهدوء والحوار بدلا من المواجهات العسكرية التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة لشعوب المنطقة. وسبق أن أصدرت مصر العديد من التحذيرات بشأن اتساع دائرة الصراع، خاصة مع الأوضاع الراهنة في غزة وسوريا واليمن، حيث يشكل كل تصعيد تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي والدولي.

وأشاد فرحات بالدور المصري الفاعل في محاولات تهدئة الأوضاع، مؤكدا أن مصر ستظل دعامة الاستقرار ومحور التوازن في المنطقة. كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتفادي كارثة محتملة قد تؤدي إلى جر المنطقة برمتها إلى دوامة العنف المستمر، لافتا إلى أنه يتعين على جميع الدول العربية في هذا… المرحلة الحرجة تستدعي التضامن والتضامن. والعمل معًا لإيجاد حل سياسي شامل يعيد الاستقرار والأمن إلى المنطقة، ويضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة، محذرين من أن استمرار هذه الأعمال العدائية سيؤدي إلى كارثة لا يمكن احتواؤها بسهولة.