سياسة وبرلمان

أستاذ علوم سياسية: جماعة الإخوان اتخذت الدين ستارا لتحقيق أهدافها السياسية

قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن جماعة الإخوان الإرهابية استخدمت الدين كغطاء لأهدافها السياسية، وتحمل في ماضيها وحاضرها سجلا مليئا بالجرائم والإخفاقات التي أثرت على استقرار المجتمعات والهوية الوطنية منذ نشأتها، حيث سعت إلى التسلل إلى مؤسسات الدولة. وتشويه الوعي الجمعي عبر خطاب مزدوج مبني على شعارات دينية تخفي أطماع سياسية. وكانت أبرز جرائمها التخريب الممنهج للمجتمعات، واللجوء إلى العنف والإرهاب لتصفيتها. معارضوها، فضلاً عن محاولاتها المستمرة لتقسيم المنطقة لخدمة مخططات القوى الخارجية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـ”اليوم السابع” أن الجماعة عملت على استشراف مستقبلها من خلال استغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الدول، مستخدمة أدوات خداع متعددة أبرزها اللعب على المشاعر الدينية وتزييف الحقائق لصالحها. خداع الرأي العام، ولم تكن تلك المحاولات تهدف إلى الوصول إلى السلطة فحسب، بل إلى تفكيك النسيج الوطني وإضعاف الانتماء، مما جعلها تهديدا لا يهدد دولة بعينها، بل يهدد الأمن الإقليمي والدولي بشكل عام.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن فلسفة الدولة المصرية في مواجهة هذه الجماعة، والتي أثبتت نجاحها، تقوم على التوازن الدقيق بين البعد الأمني ​​والتنموي. فمن ناحية اعتمدت الدولة على أدواتها الأمنية في مواجهة الإرهاب وقطع الطرق التي تتسلل منها العناصر التخريبية، ومن ناحية أخرى ركزت على سد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية التي كان التنظيم يستغلها لتجنيد الشباب. جذب البسطاء، وإطلاق مبادرات مثل “حياة كريمة”، وبرامج الحماية الاجتماعية، ومشاريع التنمية الشاملة في مختلف المحافظات، مما ساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين. والدولة، وتوجيه رسالة واضحة مفادها أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية المستدامة، بعيدا عن خطابات التشدد والتطرف.

وشدد فرحات على أن الدولة المصرية على علم تام بمحاولات الجماعة استغلال الدين كغطاء سياسي، لذلك عملت على تعزيز الوعي الثقافي والتربوي لمواجهة هذه الأجندة. كما أطلقت مشروعات قومية تهدف إلى رفع مستوى المعيشة وتحسين الخدمات الأساسية، وهو ما أفقد الجماعة القدرة على جذب الجماهير من خلال خطابها الكاذب، مبينة أن مصر بحكمة قيادتها وتضامن شعبها تمكنت من تحقيق ذلك. وتمكن من إفشال مخططات الجماعة وإفشال مشاريعها التخريبية، مؤكدا أن الحفاظ على الهوية الوطنية يتطلب العمل المستمر لبناء دولة حديثة، تقوم على سيادة القانون. والعدالة الاجتماعية، بما يضمن مستقبل مستقر وآمن للأجيال القادمة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading