أصل وفصل أشهر القصص المتداولة عن النجوم.. جزمة كاريوكا نزلت على دماغ مين؟

يتحدث الكثيرون عن قصة ضرب الفنانة الراحلة تحية كاريوكا للنجمة العالمية ريتا هيوارث بالحذاء أثناء مشاركتهما في مهرجان كان السينمائي عام 1956، وتقول تفاصيل هذه القصة: “سافر أبطال فيلم شباب امرأة إلى مهرجان كان السينمائي عام 1956، وعلى رأسهم المخرج الكبير صلاح أبو سيف وتحية كاريوكا وشكري سرحان، وخلال مسيرة النجوم على السجادة الحمراء لم ينتبه الجمهور والمصورون لنجمات الفيلم المصري، الأمر الذي أثار غضب تحية، فعادت إلى غرفتها وارتدت عباءة وملاءة ونعالاً وسارت مرة أخرى على السجادة الحمراء مخطفةً الأنظار، وبهذه الإطلالة سرقت تحية الأضواء من النجمات العالميات، وشعرت ريتا هيوارث بالغيرة، فسبّت العرب ووصفتهم بالحيوانات خلال غداء للنجوم، فردت عليها كاريوكا بغضب ولقنتها درساً قاسياً، حيث ضربتها بالحذاء. وحاول النجم الأمريكي داني كاي الرد على الإهانة التي تلقتها ريتا من تحية، إلا أن الأخيرة رفعت حذائها في وجه الممثلة الأمريكية ثم وجهته إلى وجه داني كاي.

في حين يتداول فريق آخر نفس القصة، ويؤكدون أن النجمة العالمية التي كانت في مرمى تحية كاريوكا هي سوزان هيوارد وليس ريتا هيوارث، وهي القصة التي انتشرت على نطاق واسع، رغم أن تحية كاريوكا نفسها نفت هذه الواقعة أكثر من مرة، إحداها كانت للناقد الفني طارق الشناوي، الذي أكد في كتابه «زمن تحية كاريوكا» أن تحية كاريوكا أكدت له بنفسها عدم صحة هذه القصة.

كما أشارت الناقدة والكاتبة السينمائية ماجدة خيرالله في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى أن تحية كاريوكا أكدت لها عدم صحة هذه الواقعة خلال لقاء جمعهما، قائلة: “في عام 1991، قدمت فيلمًا بعنوان الجوهرة بطولة تحية كاريوكا وعبد المنعم مدبولي وحسن حسني وندى بسيوني، وأثناء التحضير للتصوير، أتيحت لي الفرصة للحديث مع الفنانة تحية كاريوكا، وسألتها عن القصة التي تناقلها الناس وكأنها حقيقة لا تقبل الشك، وسألتها هل ضربت النجمة الأمريكية سوزان هيوارد حقًا لأنها قالت شيئًا ساخرًا عن مصر في مهرجان كان السينمائي عام 1956، فضحكت تحية كاريوكا وقالت: هل تعتقد أنني امرأة عاهرة يمكنني أن أفعل ذلك؟ هل أنا مجنونة؟”. إحنا رايحين وفد رسمي نمثل دولة ومعانا ناس محترمة المخرج صلاح أبو سيف وناس من الحكومة وأنا بسب أو أضرب نجمة أمريكية يعني زميلة ليها فيلم زي ما عندنا فيلم”.

فيما روى الفنان سمير صبري في لقاء مع محمد الغيطي واقعة أخرى بطلها حذاء كاريوكا، وقال صبري إن الفنانة الكبيرة أخبرته بتفاصيل ما حدث عندما أقامت حفلاً في فندق سميراميس مع فاتن حمامة وعز الدين ذو الفقار أثناء زواجهما، وفوجئا برجل أمريكي مخمور يقترب من فاتن ويمسك بيدها طالباً منها الرقص معه، ورغم محاولتها الاعتذار بهدوء إلا أنه أصر وجذبها من يدها، فخلعت تحية كاريوكا حذاءها وألقته في عينه، وتصاعد الموقف فهربها النوادل للخارج لأن الرجل عضو في الكونجرس الأمريكي، واختبأت كاريوكا مع هدى سلطان، وبعد فترة دعيت لحفل في السفارة الأمريكية في عيد الاستقلال، فجاء رجل وعصب عينيه وسلم عليها قائلاً: “سيدة تحية أنا عضو الكونجرس الذي صنعني موشي ديان”، فاعتذرت له، فاعتذر الرجل. “بشكل مبالغ فيه، مؤكداً أنه هو المخطئ لأنه كان في حالة سكر، وطلب منها الاعتذار نيابة عنه للسيدة التي حاول الرقص معها رغماً عنها، وهي فاتن حمامة”.