أفلام ديفيد لينش تكشف الفساد فى قلب الثقافة الأمريكية.. فى ذكرى ميلاده

عكست أفلام المخرج العالمي الراحل ديفيد لينش، الذي وافته المنية في 15 يناير من العام الجاري، واليوم ذكرى ميلاده، حيث ولد في 20 يناير 1946، في ميسولا، مونتانا، الولايات المتحدة، عكست الظلام الجانب المشؤوم والغريب من الثقافة الأمريكية، الجانب الذي يختفي من الظل. على نحو متزايد.

تتميز العديد من أفلام ديفيد لينش، مثل “Blue Velvet” عام 1986 و”Lost Highway” عام 1997، بأنها قاسية وواقعية، مع صور وصفها النقاد بأنها “مزعجة” و”فوضوية” عند إطلاقها.

العديد من أفلام ديفيد لينش، مثل Blue Velvet عام 1986 وLost Road عام 1997، تتسم بالوحشية والواقعية، مع صور وصفها النقاد بأنها “مزعجة” و”فوضوية” في ذلك الوقت.

ثم هناك العوالم الغريبة والعجيبة التي صورها في “Lost Highway” و”Mulholland Drive”، ويبدو أن الشخصيات في هذه الأفلام المثيرة تعيش في واقع موازٍ يحكمه الخير والشر.

في التسعينيات، واجه فنانون مثل ترينت ريزنور من Nine Inch Nails، الذي أدرجت موسيقاه في الموسيقى التصويرية الرسمية لفيلم “Lost Highway”، الجماهير بصور الانحطاط والانحلال الاجتماعي، المستوحاة من تجاربه المزعجة في هوليوود و صناعة الموسيقى.

في فيلمه طريق مولهولاند عام 2001، حول لينش انتباهه إلى هوليوود والبؤس الذي بدا متأصلًا في طبيعتها.

تأتي وفاة المخرج والممثل العالمي ديفيد لينش في وقت تبدو فيه أمريكا تتجه نحو مستقبل أكثر قتامة، وربما تنبأ بهذا المستقبل الكثيرون ممن يتجاهلون أعمال الاعتداء الجنسي، أو يتسامحون مع التشهير بالضحايا أو حتى يتفاخرون بأنهم يمكن أن تفلت من القتل.

يحذر عمل لينش الحيوي من أن قسوة هؤلاء الأشخاص ليست في الواقع ما يجب أن نخشاه أكثر من أي شيء آخر، وأن أولئك الذين يضحكون أو يهتفون أو يتجاهلون ببساطة هم الذين يتم إخضاعهم – وهي الاستجابات التي تمكن وتعزز مثل هذه السلوكيات، وتعطي لهم مكانة مقبولة في العالم. .

عندما تم إصدار أفلام لينش لأول مرة، بدت في كثير من الأحيان وكأنها انعكاسات مرحة وسريالية للمجتمع، وهي اليوم تكشف حقائق عميقة وفظيعة لا يمكننا تجاهلها.