أنجولا تدعو إلى الامتثال لوقف إطلاق النار فى جمهورية الكونغو الديمقراطية

أدان المندوب الدائم للأمم المتحدة فرانسيسكو خوسيه دا كروز، خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، تصاعد العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، داعيا إلى الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار الموقع في أغسطس الماضي. وتكثيف جهود الوساطة.

وأعرب دا كروز عن قلقه العميق إزاء تصاعد الصراع، خاصة “الاحتلال غير القانوني لمناطق استراتيجية مثل ساكي ومينوفا من قبل (حركة 23 مارس المسلحة)، في انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار”، وقال: “إن هذه التصرفات لا يهدد السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بل يهدد أيضًا استقرار منطقة البحيرات الكبرى بأكملها”، مشددًا على التبعات الإنسانية الكارثية على المدنيين، خاصة حول جوما التي تعاني حاليًا من الحصار.

وأكد أن أنغولا التي كلفها الاتحاد الأفريقي للتوسط بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، لا تزال ملتزمة بعملية لواندا، لافتا إلى التقدم المحرز، خاصة تفعيل آلية التحقق المخصصة في نوفمبر. لكنه أكد أن الخلافات المستمرة، خاصة في موضوع (حركة 23 مارس)، لا تزال تعيق الحل الدائم.

وحث كافة الأطراف على احترام التزاماتها، مرحبا في الوقت نفسه بجهود الوساطة التي يبذلها الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، وقال: “تظل لواندا الإطار القانوني للسلام الدائم بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا”.

ودعا دا كروز المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تعزيز دعمه لعملية لواندا، واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الأعمال العدائية، وشدد على ضرورة احترام السلامة الإقليمية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أن ويتحمل مجلس الأمن مسؤولية حماية المدنيين وضمان السلام ومنع وقوع كارثة إنسانية.

وأشاد الدبلوماسي الأنجولي بجنود منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وبعثة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي الذين فقدوا أرواحهم في الاشتباكات الأخيرة، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا والقوات المسلحة. من الدول المساهمة في قوات حفظ السلام، خاصة جنوب أفريقيا وملاوي وأوروغواي، كما أشادت بشجاعتهم في حماية المدنيين.

ودعا دا كروز المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تكثيف دعمه لعملية لواندا واتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حد للأعمال العدائية، مشددا على ضرورة احترام السلامة الإقليمية لجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأضاف: “على مجلس الأمن واجب حماية المدنيين وضمان السلام ومنع وقوع كارثة إنسانية”. .