أيمن محسب: التصعيد العسكرى فى سوريا يحمل تداعيات خطيرة على المنطقة
حذر وكيل لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب الدكتور أيمن محسب من استمرار التصعيد العسكري في الشمال السوري، وخطورة تعرض سوريا لمزيد من الانقسام والتدهور والدمار، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك السريع وتبني عملية سياسية جادة لإنهاء هذا الصراع وإنهاء المخاوف من عودة داعش التي قد يتم استغلالها. عودة الفوضى إلى الواجهة وشن هجمات عبر الحدود مما يهدد الأمن الإقليمي والعالمي.
وقال محاسب إن التصعيد العسكري في سوريا له تداعيات خطيرة على منطقة الشرق الأوسط برمتها، إذ يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، وزعزعة الاستقرار الإقليمي، وتأجيج الصراعات بين القوى الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن الصراع العسكري المستمر يؤدي إلى زيادة أعداد اللاجئين والنازحين داخل البلاد. وخارج سوريا، مما يثقل كاهل الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا، كما يعمق المعاناة الإنسانية بسبب القصف المستمر ونقص الإمدادات الأساسية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن التصعيد العسكري يؤثر سلباً على استقرار دول الجوار، خاصة مع انتشار التنظيمات المسلحة وتهديدها للأمن الداخلي لدول مثل العراق ولبنان، كما يمكن أن يتسبب في اندلاع الحدود. لافتاً إلى أن سوريا أصبحت ساحة للتنافس بين القوى الدولية مثل الولايات المتحدة. روسيا، ودول إقليمية أخرى مثل إيران وتركيا وإسرائيل، مما يؤدي إلى مواجهات مباشرة أو غير مباشرة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي.
وأشار محاسب إلى أن استمرار الحرب يشكل ضغوطا على اقتصاديات المنطقة، بسبب تراجع الاستثمارات، وتدهور التجارة، وزيادة الإنفاق العسكري. كما يتسبب في تعطيل مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، مشيراً إلى أن استمرار القتال يعمق الانقسامات الطائفية والإثنية داخل المجتمع السوري، ما يجعل المصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة مهمة أكثر تعقيداً.
ودعا محاسب إلى ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق النار ودعم الحلول السياسية الشاملة وتعزيز دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.