إسرائيل تفقد أكبر شريك تجاري أوروبي بعد غلق سفارتها في دبلن والخسائر 6 مليارات دولار سنويا

وتواجه إسرائيل خسارة تجارية ضخمة مع أيرلندا قد تتجاوز 5.9 مليار دولار سنويا بعد إعلانها إغلاق سفارتها في أيرلندا. بحسب بيانات معهد التصدير الإسرائيلي.

ذكرت صحيفة (جلوبز) الإسرائيلية -في نسختها الإنجليزية- أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت أنها اتخذت خطوة دبلوماسية قاسية بإغلاق سفارتها في أيرلندا في خطوة هي الأولى من نوعها تجاه دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. الاتحاد، الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل.

وصف رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس قرار إسرائيل إغلاق سفارتها في دبلن بأنه “مؤسف”. ويأتي القرار بعد انضمام بلاده إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

من جانبه، أوضح معهد التصدير الإسرائيلي أن التجارة السنوية بين إسرائيل وإيرلندا عام 2023 بلغت 5.9 مليار دولار، حيث تصدر إسرائيل منتجات بقيمة 2.5 مليار دولار من الإلكترونيات والمعدات الصناعية بينما تستورد منتجات بقيمة 500 مليون دولار من المعدات الإلكترونية والأدوية.

وفيما يتعلق بالآثار الاقتصادية لإغلاق السفارة، أشار رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية الأيرلندية، أوفير أنجل، إلى أن إغلاق السفارة سيشكل ضربة كبيرة من الناحية التجارية. وكانت السفارة في دبلن تساهم في تسهيل دخول الشركات الإسرائيلية إلى السوق الأيرلندية. سوف يختفي هذا عند إغلاقه.

وأضاف أن هذا التطور يعكس عدم وجود استثمار دبلوماسي إسرائيلي في تغيير الرأي العام في أيرلندا. مما يعزز القدرة التنافسية للبلدين في جذب الاستثمارات.
وتعتبر أيرلندا من أكثر الدول المؤيدة للفلسطينيين في الاتحاد الأوروبي، حيث يتعاطف الشعب الأيرلندي مع الفلسطينيين كشعب محتل.

ومؤخرا، بدأت أيرلندا محاولات تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل، بإطلاق قانون لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية، وهو ما يتعارض مع سياسة الاتحاد الأوروبي.

كما سحب الصندوق السيادي الأيرلندي استثماراته من الشركات الإسرائيلية، وأعلنت أيرلندا اعترافها بالدولة الفلسطينية في مايو الماضي، في خطوة تنسيقية مع إسبانيا والنرويج.