إمام السلام وأبو الوافدين.. 79 عاما على ميلاد شيخ الأزهر أحمد الطيب
أكمل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الاثنين 6 يناير، عامه التاسع والسبعين، حيث لقب بـ”إمام السلام” وأبو المعزين.
أحمد محمد أحمد الطيب الحسني، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مفتي الديار المصرية الأسبق، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والإمام الخمسين للجامع الأزهر. تولى شيخة الأزهر في 3 ربيع الثاني 1431هـ، الموافق 19 مارس 2010م، خلفاً للإمام الراحل الدكتور محمد. سيد طنطاوي.
وينتمي الإمام الطيب إلى عائلة صوفية عريقة ونسب هاشمي علوي شريف. وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية ومفكر إصلاحي معتدل. ولا يميل إلى الغلو في الدين ولا يقبل التفريط فيه. بل إنه يفضل الاعتدال الذي يراه أفضل سمات الدين الإسلامي، المتجسد في ذلك النهج الأزهري المعتدل الأصيل. مع كل ممارسة العقل وقبول الآخر والانفتاح على الحضارات والثقافات المختلفة.
وتدرج في مراتب التعليم الأزهري حتى حصل على (الدكتوراه) العالمية من كلية أصول الدين بالقاهرة. درس اللغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة بعد تخرجه في أصول الدين وقضى هناك ما يقرب من خمس سنوات. كان يعرف اللغة الإنجليزية من دراسته في الثانوية الأزهرية (1960-1965) والكلية، وقام بترجمة عدد من المراجع الفرنسية إلى العربية.
ويولي الإمام الأكبر أهمية كبيرة للحوار بين الحضارات والثقافات والأديان المختلفة، مع إيمانه بتفرد كل منها وضرورة احترام الاختلافات بين الأمم وأتباع الأديان. وهب حياته لنشر ثقافة التعايش والسلام والاندماج الإيجابي والأخوة الإنسانية. لقد كان دائما – ولا يزال – مدافعا عن قضايا الأمة الإسلامية ومواقفها الثابتة. مما جعله يتمتع بمكانة مرموقة في العالم العربي والإسلامي وعلى الساحة الدولية، بالإضافة إلى حصوله على العديد من الأوسمة والتكريمات الدولية. كما تم اختياره على رأس قائمة “أ” لأكثر خمسمائة شخصية إسلامية تأثيرا في العالم لعامي 2016 و2017 على التوالي، في التصنيف الذي أصدره مركز الدراسات الاستراتيجية الإسلامية الملكية في عمان بالأردن.
ولد أحمد محمد أحمد الطيب الحسني في قرية القرنة بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، في 3 صفر 1365هـ، الموافق 6 يناير 1946م، لعائلة صوفية زاهدة، ومنزل. من العلم والصلاح، ويعود نسب عائلته إلى سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
نشأ بالقرنة في رعاية والده. حفظ القرآن الكريم، وقرأ النصوص العلمية بالأسلوب الأزهري الأصيل. التحق بمعهد إسنا الديني، ثم معهد قنا الديني. ثم التحق بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، حتى تخرج بامتياز عام 1969م.
تلقى تعليمه في الأزهر على يد كبار علمائه في جميع مراحل تعليمه، وكان منذ صغره يحرص على حضور مجالس العلماء والصالحين، ويتعلم مبادئ التربية والسلوك والأخلاق. الحكمة في الطريق إلى الله.
كما شهد -عندما كان صغيرا- مجالس الصلح والمحاكم العسكرية بقيادة جده الشيخ أحمد الطيب، ووالده الشيخ محمد الطيب، في «ساحة الطيب». ولما بلغ الخامسة والعشرين من عمره، أصبح مشاركاً ومحققاً في مجالس الصلح وفض المنازعات مع والده وإخوته، ولا يزال يشارك حتى يومنا هذا. ويتولى هذه المهام أخوه الأكبر الشيخ محمد.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.