استشارى نفسى: إدمان العلاقات الافتراضية مع Chatgpt كارثة مجتمعية لها تأثيرات خطيرة

قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن انتشار استخدام برامج الدردشة مثل Chatgpt و Gemini كصديق مقرب يعد كارثة مجتمعية لها أبعاد نفسية واجتماعية خطيرة على المدى الطويل، لأن استبدال الدوائر الاجتماعية بمجرد آلة الذكاء الاصطناعي تعني المزيد من الأزمات في التواصل الاجتماعي بين الأفراد. وبالتالي تزداد قلة الحوار بين الناس داخل البيت الواحد أو في المجتمع والشارع، ويؤدي ذلك إلى تفاقم الصراع النفسي واختفاء المشاعر الإنسانية ولغة الحوار داخل المجتمع.

وأوضح فرويز في تصريحات خاصة لليوم السابع، أن لجوء الشخص لاستخدام الشات بوت ومشاركة أموره الشخصية معهم، مؤشر على أنه شخص انطوائي يميل إلى العزلة والوحدة نتيجة لعوامل وراثية معينة أو نتيجة لظروفه الخاصة. التنشئة الأسرية والمجتمعية التي جعلته إنساناً وحيداً. عادة ما يخشى هذا. يدخل الشخص في علاقات اجتماعية مباشرة لأنه يفتقر إلى مهارات التواصل الاجتماعي، لذلك وجد على مواقع التواصل الاجتماعي ما يريده من بناء علاقات افتراضية خلف الشاشة، ولكن مع الوقت أصبح هذا الشخص مطالبا بتحويل هذه العلاقات إلى علاقات حقيقية، وهذا كان أكثر ما يخشاه، لكن مع ظهور روبوتات الدردشة أصبحت الأمور أفضل وأكثر أمانًا لكل من يريد التواصل دون الدخول في علاقات اجتماعية، سواء مع صديق أو حبيب.

وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن بعض الأشخاص الذين يميلون إلى استخدام هذه التطبيقات قد لا يكونون انطوائيين أيضًا، بل يريدون فقط الحصول على إجابات مثالية دون الأحكام أو الانتقادات التي قد يتعرضون لها من دائرة أصدقائهم وعائلتهم، و كما أن من الشخصيات التي تلجأ إلى هذه الروبوتات هو الشخص الذي لديه ميول للشك وعدم الثقة بالآخرين. قد تخشى هذه الشخصية مشاركة أسرارها مع صديق مقرب، وتجد الآلة وسيلة مهمة للتحدث بحرية دون المخاطرة بكشف أسراره يوماً ما، لكن مع مرور الوقت ستشعر هذه الشخصية بالشك. أيضًا في روبوتات الدردشة.