استقالة وزيرة بريطانية بسبب عمتها رئيسة وزراء بنجلاديش السابقة.. اعرف التفاصيل

قالت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية إن توليب صديق اضطرت للاستقالة من منصب وزيرة مكافحة الفساد بعد أن تبين لمستشار الأخلاقيات للسير كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، أنها ضللت الجمهور عن غير قصد.

وفي رسالة إلى رئيس الوزراء، اعترفت صديق بأنها أصبحت “مصدر إلهاء” عن أجندة الحكومة، حيث كانت تواجه مزاعم فساد متزايدة.

وجاءت استقالتها بعد أسابيع من الجدل حول علاقاتها بالحزب السياسي الذي تتزعمه عمتها الشيخة حسينة، رئيسة وزراء بنجلاديش السابقة.

استقالت بعد ساعات من حث السير لوري ماجنوس، مستشار الأخلاقيات في داونينج ستريت، السير كير على “النظر في مسؤولياتها المستمرة” في ضوء تضارب المصالح الملحوظ.

وكانت النائبة العمالية، وهي صديقة شخصية لرئيس الوزراء، قد أحالت نفسها إلى هيئة الرقابة في داونينج ستريت في محاولة لتبرئة اسمها والاحتفاظ بوظيفتها في الوزارة، وفي رسالة تطلب منه التحقيق، أصرت: ” لم أرتكب أي خطأ.”

ومع ذلك، وجدت السير لوري أنها “ضللت عن غير قصد” الجمهور بشأن شقة تلقتها كهدية من رجل له صلات برابطة عوامي البنغلاديشية، أحد الأحزاب السياسية الرئيسية في بنغلاديش.

في البداية، زعمت صديق أن والديها اشتريا لها الشقة في كينغز كروس، شمال لندن، والتي استحوذت عليها في عام 2004 عندما كانت في أوائل العشرينات من عمرها. لكنها اعترفت هذا الشهر بأن المنزل المكون من غرفتي نوم، والذي تبلغ قيمته الآن 700 ألف جنيه إسترليني، كان في الواقع هدية لها من عبد المطلب، وهو مطور عقاري من بنجلاديش.

قال السير لوري إنها أخبرته أنها “لم تكن على علم بأصول ملكيتها” للشقة “على الرغم من” توقيعها على استمارة تسجيل الأرض الخاصة بها.

وكتب في تقريره: “بقيت السيدة صديق تحت الانطباع بأن والديها أعطاها الشقة، بعد أن اشتراها من المالك السابق”. “تدرك السيدة صديق أنه نتيجة لذلك، تم تضليل الجمهور عن غير قصد بشأن هوية المتبرع بهذه الهدية في ردودها على الاستفسارات في عام 2022”.

“كان هذا سوء فهم مؤسفًا أدى إلى قيام السيدة صديق بتصحيح أصولها علنًا بعد أن أصبحت وزيرة”.