"اضحك لما تموت".. آخر أعمال نبيل الحلفاوي المسرحية على المسرح القومي
كتبت/ زيزي عبد الغفار
عرف الفنان الراحل نبيل الحلفاوي بحبه للمسرح. ورغم تحقيقه نجاحاً كبيراً في السينما والتلفزيون، إلا أنه لم يستطع الابتعاد عن المسرح كثيراً. ولعل آخر ما قدمه الحلفاوي على المسرح هو مسرحية “اضحك عندما تموت” من تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد. على مسرح المسرح القومي عام 2018، شارك في بطولتها الفنان الراحل محمود الجندي والفنانة سلوى عثمان، وحققت المسرحية نجاحا جماهيريا كبيرا.
أعادته مسرحية “اضحك عندما تموت” إلى عالم المسرح بعد انقطاع دام عدة سنوات، وهي تحكي قصة صديقين تجمعهما علاقة منذ الطفولة وحتى الشباب. أحب الاثنان فتاة واحدة دون أن يكشف كل منهما سره للآخر، ثم فرقتهما الأيام ثم التقيا بعد الفراق. وهم الآن في السبعينات من عمرهم.
(يحيى) تغير ولم يعد يبالي بأي شيء. لقد ودع الماضي الذي كان عليه. يريد أن ينساه، خاصة أنه ترمل مبكراً، لكنه لم يرد أن يموت رغم فقره وبؤسه، من باب الفضول لا أكثر. وربما قبل أن يموت يترقب الأيام القادمة. ورغم أنه يعيش في حالة تقترب من مرض الزهايمر، إلا أن ذلك يجعله يسخر من كل شيء، بل ويضحك بسخرية متجنبًا الحزن، وكأنه مات وهو على قيد الحياة!
أما طاهر، ورغم الحياة المريحة التي يعيشها، إلا أنه يفكر في الانتحار بعد أن طلق زوجته التي كانت أكبر منه، وتزوج بأخرى أصغر منه بكثير، وهي الآن تريد طرده من حياتها، بينما زوجته التي كانت أكبر منه سنا، ذهبت ابنته، التي لم يكن لديه أطفال آخرون، للسباحة في بلاد الفرنجة، ولا يعرف ما إذا كانت ستعود. له أم لا. وإذا لم يبدو صادقاً في الانتحار، فهو يخدع نفسه ويبدو غير راضٍ عن كل شيء. ولكن في نفس الوقت لا يفعل شيئا!
مشهد من المسرحية الأخيرة للراحل نبيل الحلفاوي
جزء من المسرحية
آخر أعمال نبيل الحلفاوي
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.