تقارير

الأمم المتحدة: تكلفة إصلاح البنية الأساسية بغزة أكثر من 18 مليار دولار

وكالات  

ـ

أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، رولا دشتي، أنه لم يبق سوى 13% من مساحة غزة لم تصدر لها أوامر الإخلاء وأن معظم سكان قطاع غزة يعيشون مكتظين في مساحة تبلغ 47 كيلومترا مربعا، وقد تم استهداف معظمها. المنشآت المدنية، موضحة أن تكلفة إصلاح البنية التحتية في غزة تقدر بـ 18.5 مليار دولار، وأن القطاع خسر 97% من ناتجه المحلي الإجمالي عام 2022، في حين أن هناك 625 ألف طالب بدون تعليم.

جاء ذلك في كلمة رولا دشتي، المسؤولة الأممية، ألقاها بالنيابة عنها طارق علمي، مدير مجموعة الحوكمة ومنع النزاعات في لجنة الأمم المتحدة لغربي آسيا (الإسكوا)، خلال حفل إطلاق “التقييم الثالث للمنظمة” “الآثار الاجتماعية والاقتصادية لحرب غزة” صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، التي تقدم تقديرات محدثة لأثر الحرب على الفقر والناتج المحلي الإجمالي والبطالة والتنمية البشرية، بعد عام كامل من بدء الحرب، وكذلك السيناريوهات المقدرة لاحتمالات التعافي بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقالت رولا دشتي في كلمتها، إن أهل غزة يعيشون ظروفا تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة، في أكبر سجن مفتوح في العالم يبيح فيه القتل، مؤكدة الحاجة الملحة لتقديم مساعدات شاملة وغير مقيدة للتعافي.

وأشارت إلى أن كافة القطاعات الاقتصادية أصيبت بالشلل بسبب تدمير البنية التحتية، الأمر الذي ألحق أضرارا جسيمة بفرص الفلسطينيين في الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، لافتة إلى أن من أكثر نتائج الحرب مأساوية هو تدمير التعليم. النظام في غزة، والذي سيعيق مستقبل هذا الجيل من الأطفال، حيث أن هناك 625 ألف طالب بدون تعليم، وأكثر من مليون ونصف شاب وشابة محرومون من فرصة اكتساب المهارات وسبل العيش.

وأضافت أن هذه الأرقام موجودة في التقرير المشترك بين الإسكوا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، محذرة من أن استمرار الحرب يكلّف القطاع ثمناً باهظاً يومياً، مع تداعيات أشد وطأة على الأجيال القادمة.

وشدد الأمين التنفيذي للجنة الإسكوا على أن الكارثة الإنسانية في غزة ليست مجرد أرقام، بل هي قضية حياتية، حيث اختفت عائلات بأكملها.

وتابعت أن التقرير الأممي المشترك ليس مجرد دراسة أكاديمية، بل هو دعوة للعمل. لأن الوضع في غزة والضفة الغربية يتطلب جهودا عاجلة لوقف الحرب، ووضع خطة لإعادة الإعمار، والاستثمار في رأس المال البشري للشعب الفلسطيني، وبناء مستقبل يدعم الاستقرار والتنمية المستدامة، مشددا على الحاجة الملحة للوصول إلى حل دائم وشامل.

وشددت في ختام حديثها على أنه في ظل هذه الظروف المأساوية، فإن حل الدولتين المبني على قرارات الأمم المتحدة هو السبيل الأمثل لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة والمستمرة والقابلة للحياة، ومنها غزة. هو جزء.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading