الجارديان: تلاشى الآمال فى وقف إطلاق النار فى غزة عقب اغتيال هنية
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تضاءلت، على الأقل في الوقت الحالي، في ظل تصاعد الأزمة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. وأشارت إلى أنه رغم أن إسرائيل لم تعلن رسميا مسؤوليتها عن اغتيال هنية، فإن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي توعد بالانتقام.
وأوضحت صحيفة الغارديان -في تقرير بثته على موقعها الرسمي- أن اغتيال هنية جاء بعد ساعات من إعلان إسرائيل مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقبل ذلك، كان هناك استهداف ميناء الحديدة في اليمن، بعد يوم واحد من تعهد إسرائيل بالانتقام من هجوم الطائرات بدون طيار على تل أبيب الذي شنته جماعة الحوثي، ما يشير إلى أن كل هذه الأحداث الأخيرة تعيق آفاق السلام في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كانت إسرائيل تعتقد أنها تعيد ترسيخ سياسة الردع، فإن هذه السياسة ستؤدي بالتأكيد إلى مزيد من القتلى، الذين سيكونون بالتأكيد بالأساس في قطاع غزة، رغم أنه من غير المرجح أن يقتصر وجودهم هناك.
وأشارت أيضاً إلى بيان قطر (إحدى الدول الوسيطة في مفاوضات وقف إطلاق النار)، الذي أشار سريعاً إلى أنه من غير المرجح أن تتقدم مفاوضات وقف إطلاق النار في ظل مقتل المفاوض، موضحة أن وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين في قطاع غزة لا يضمن وقف تصعيد الصراع، لكنهما بالتأكيد لن يحدثا دون اتفاق.
وأكدت صحيفة الغارديان في تقريرها أن إيران لن تستطيع تجاهل الرد على الهجوم الذي وقع بعد وقت قصير من حضور هنية حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيسشيان، وقالت: “بدلاً من إظهار قوتها بين هذا التجمع الضخم من حلفائها، شعرت طهران بالإهانة نتيجة فشل استخباراتي واضح في وقت من التأهب الأمني المشدد”.
وأشارت إلى أنه خلال الأزمات الأخرى خلال الأشهر العشرة الماضية، مثل أزمة أبريل/نيسان الماضي عندما شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر ضد إسرائيل بعد اغتيال أحد قادتها البارزين في دمشق، تم تجنب حرب إقليمية شاملة.
وأكدت الصحيفة أن كل الأطراف تحسب ردود أفعالها، لكن ذلك لا ينبغي أن يعطي أحداً شعوراً زائفاً بالاطمئنان، بل على العكس، كل حادث يزيد من خطر تصعيد الصراع. وأضافت أن كل خطوة قد تكون محسوبة، لكنها منسقة لتبدو أقوى من الحادث الذي سبقها. على سبيل المثال، نفذت الولايات المتحدة ضربة في العراق أمس رداً على الهجمات الأخيرة على قواعدها من قبل قوات الحشد الشعبي الشيعية.
ونقلت الصحيفة أيضا عن المحللة الإسرائيلية داليا شيندلين، التي أشارت إلى أن إسرائيل تشهد انهيارا داخليا، وأنها اضطرت مؤخرا إلى نشر جنودها لحماية مراكز الاحتجاز بسبب عدم ثقتها بقدرة الشرطة على مواجهة اليمين المتطرف بفضل شركاء نتنياهو المتطرفين داخل الائتلاف الحكومي، حيث كان وزراء وأعضاء كنيست من بين الحشود التي اقتحمت مركز احتجاز احتجاجا على اعتقال 9 جنود بشبهة تعذيب معتقل فلسطيني.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.