تقارير

الجامعة العربية تدعو لتعزيز التعاون بمجال حقوق الإنسان لمواجهة التحديات الراهنة

وكالات  

ـ

دعا الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة إلى تعزيز التعاون والتنسيق العربي في مجال حقوق الإنسان لمواجهة التحديات الراهنة، وبناء استراتيجيات مشتركة تعزز العمل الجماعي والمساهمة في توحيد الجهود لدعم الدول الأعضاء في الوفاء بالتزاماتها القانونية.

وشددت في كلمتها أمام اجتماع لجنة حقوق الإنسان العربية في دورتها السابعة والعشرين على ضرورة بناء استراتيجيات عربية موحدة لمواجهة الانتهاكات؛ وهو يعكس التزاماً قوياً بحماية الكرامة الإنسانية، فضلاً عن تعزيز الحوار بين صناع القرار وأصحاب المصلحة؛ ضمان مشاركة أوسع في صياغة سياسات حقوق الإنسان.

وطالبت بإطلاق مبادرات إقليمية تعالج القضايا المشتركة مثل: حماية اللاجئين وتعزيز العدالة الاجتماعية وإيجاد حلول عملية للتعامل مع أزمة اللاجئين والمشردين داخلياً. حفاظاً على كرامتهم وحقوقهم الأساسية، وتعزيز دور المرأة والشباب في بناء السلام والتنمية، ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف من خلال دعم التعددية الثقافية والدينية في مجتمعاتنا.

وقالت إن تقرير الإمارات يعد خطوة مهمة في عملية تعزيز الالتزام بالمبادئ السامية التي يرتكز عليها الميثاق العربي لحقوق الإنسان، كما يعكس حرص الإمارات على مواصلة جهودها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان وليس فقط حقوق الإنسان. على المستوى الوطني ولكن أيضاً في إطارها الإقليمي، مما يؤكد دورها الرائد في دعم قضايا حقوق الإنسان في المنطقة العربية.

وأضاف أبو غزالة: “إن مثل هذه الخطوات تساهم في ترسيخ قيم العدل والمساواة وتعزيز التعاون بين الدول العربية لتحقيق أهدافنا المشتركة في بناء مجتمعات أكثر عدلاً وعدلاً”.

وأشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة إلى أن اللجنة ليست مجرد منصة لتقييم الجهود الوطنية، ولكنها أيضا فرصة لتجديد التزامنا الجماعي بالمبادئ التي تجمعنا وهي مبادئ المساواة والكرامة والعدالة.

وأعربت عن شكرها وتقديرها للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان على مبادرتها المميزة بدعوة مجموعة من الطلبة لحضور جلسة مناقشة التقرير الدوري الثاني لدولة الإمارات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة لا تبرز فقط التزام اللجنة بتعزيز الشفافية. والحوار البناء، بل يساهم أيضًا في تعزيز الوعي بحقوق الإنسان لدى الأجيال الشابة وغرس قيم المشاركة الفاعلة والمسؤولية الاجتماعية.

وأشارت إلى أن المنطقة العربية تمر اليوم بمرحلة دقيقة على المستوى الحقوقي والسياسي، حيث تتزايد التحديات المتعلقة بالنزاعات المسلحة والأزمات الاقتصادية وتداعيات تغير المناخ، لافتة إلى أن هذه التحديات تؤثر بشكل مباشر على حقوق الإنسان. وخاصة فيما يتعلق بحقوق الفئات الأكثر ضعفا مثل اللاجئين والنساء والأطفال.

وذكرت السفيرة هيفاء أبو غزالة أن جامعة الدول العربية، ومن خلال مؤسساتها المختلفة، تعمل على تعزيز ودعم الآليات الإقليمية مثل: لجنة الميثاق لتمكينها من القيام بدورها في تقديم التوصيات ورصد التقدم المحرز.

“قدمت الإمارات في تقريرها الثاني نموذجاً يمكن أن يلهم الدول الأخرى خاصة في مجالات تمكين المرأة، والذي أصبح أحد العلامات المميزة للتجربة الإماراتية، حيث تتبوأ المرأة مناصب قيادية في مختلف المجالات”.

وشددت على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مجال حقوق الإنسان والالتزام بتعزيز آليات التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة والعمل بشكل مستدام على تنفيذ التوصيات الصادرة عن لجنة الميثاق. إن بناء نظام عربي قوي لحقوق الإنسان ليس خيارا بل ضرورة من تطلعات شعوبنا للمستقبل.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading