السياحة الشتوية.. إبداع فنى للتحف الفرعونية بأيدى المصريين للسياح بالأقصر

إبداع فني كبير يقدمه أبناء قرى ونجوع غرب الأقصر، من خلال صناعة التحف الفرعونية الإبداعية، والأواني والأدوات اللازمة لتجهيز منازلهم بذكريات سعيدة من مصر بعد انتهاء رحلتهم المبهجة داخلها، حيث أن هذا المهنة حرفة متوارثة منذ آلاف السنين وهي التحف والتماثيل الفرعونية المزيفة من الحجارة والتي يتم جلبها من جبل القرنة ومنه يخرج صناع هذه التحف أمامه السياح من التماثيل والتوابيت والزينة والهدايا.

من جانبه، يقول أحمد العترة، صاحب مصانع وورش للآثار الفرعونية غرب الأقصر، إن صناعة التحف التراثية تمر بعدة خطوات لتخرج بشكلها النهائي وتعرض داخل مصانع الالبستر والتحف المقلدة. منتشرة في جميع أنحاء غرب محافظة الأقصر حيث تتوافد عليهم الأفواج السياحية من العالم خلال زيارتهم لرحلات مميزة لقضاء عطلة الشتاء في الأقصر عاصمة الحضارة الفرعونية والأبناء تقدم مدينة الأقصر هذه القطع الأثرية بأسعار معقولة للسياح الذين يقدمون الهدايا لأحبائهم وأصدقائهم في بلادهم في أوروبا وحول العالم.

ويضيف أحمد العترة في تصريحات لـ “اليوم السابع”، أن صناعة التحف المقلدة بمدينة القرنة تعتبر من أبرز فنون العمل بأيدي مصرية خالصة، ويتم تدريسها للجميع وكلها الإخوة من خريجي الكليات وتعلموها أيضًا ورثوها من أجدادهم، فهي المصدر الأول والأهم لهدايا سائح غرب الأقصر حيث تضم مدينة القرنة أكثر من 50 مصنعًا منتشرة في جميع أنحاء المدينة، تعمل فيها ال يعمل نجوم المهنة منذ الساعة السادسة صباحاً في عملية تصنيع الأدوات اليدوية لإخراج التحف بالأشكال المميزة التي تتواجد في صالات العرض المختلفة للمصانع.

ومن الجدير بالذكر أن المرمر تم استخدامه في نحت تماثيل النساء في العصور الفرعونية القديمة التي ظهرت ووصفت جمال المرأة، وأن تمثال المدينة الأولى الموجود بمتحف الأقصر الكبير هو تمثال من الألباسير الخام مع الحجم الطبيعي، مما يظهر جمال الجسم وروعته، ويضيف أن النحت نوعان على الحجر الجيري والطقوس، وتعتبر مدرسة “الرامسيوم” التي بناها رمسيس الثاني في معبد ستي الأول بالقرنة أشهر مدرسة أيام الفراعنة.