"الفخار" بوابة قنا فى الحرف التراثية يعمل بها عشرات الأسر بالشيخ على والمحروسة
من أهم الحرف اليدوية في محافظة قنا والتي اشتهرت بقرية الشيخ علي جنوبا وعدد من القرى الأخرى مثل المحروسة. وهي حرفة لم تشهد تطوراً في أدواتها وتوارثتها جيلاً بعد جيل. وتعتمد على العجلة اليدوية والطين الذي يحصل عليه الحرفي من حواف الترع ومن تراب أسوان ليشكله في النهاية، وهي القطعة التي يريدها ويرغب فيها القلة ووزير قناوي. ومؤخراً ابتكرت الشركات المصنعة أشكالاً جديدة تحتاجها المقاهي والقرى السياحية.
ولا تتوقف أيدي العمال عن الإنتاج في الصيف والشتاء، حتى لو اختلفت طبيعة العمل في الصيفين والمنتج الذي يلقى رواجاً. وفي الصيف يقبل العملاء أكثر على الزير والقلال قناوي، وفي الشتاء على الطواجن وأدوات الطبخ، ويحتاج الطين إلى وقت أطول حتى يجف ليوضع في الفرن في المرحلة النهائية. وتشكل صناعة الفخار مصدر رزق لعدد من الأسر في المحافظة، حيث تعمل بها عشرات الأسر التي ورثتها عن آبائهم وأجدادهم. إنها مهنة ممتدة ستستمر ما دام أبناؤهم وأحفادهم على قيد الحياة.
وقال ناصر أبو اليزيد، كبير حرفيي الفخار بقنا، إن صناعة الفخار من الحرف اليدوية القديمة التي تشتهر بها مدينة نقادة وتحديدا قرية الشيخ علي، وتتوارثها جيلا بعد جيل. وتعمل حاليا عشرات العائلات هناك التي تعتمد على الصنعة وتمر بعدة مراحل منها صنفرة الطين ثم البدء في تشكيله على العجلة ووضعه تحت الشمس حتى يجف، ثم يوضع في فرن كبير مخصص للحرق حتى ينضج. يصبح قوامه طينياً وأخيراً يدهن باللون الأحمر إذا كان زيتوناً وعسلاً للطواجن.
وأوضح حربي أرسلي، وهو كفيف ويعمل في صناعة الفخار، أنه يعمل أمام منزله في هذه الحرفة، ويعمل عدد كبير من الناس أمام المنزل وعلى الأسطح. بدأ عمله منذ الصغر في صناعة الفخار مع والده، حيث كان يساعده في التعامل مع الأدوات والطين وتكديس أشكال الفخار حتى أتقن العمل. وبعد أن فقد بصره عام 2007، واصل هو الآخر هذه الحرفة وأتقنها، فعمل فيها مع إخوته الذين يعانون من نفس المشكلة البصرية ويواصلون العمل فيها طوال الموسم.
وأشار علي محمد إلى أن الأشكال التي تصنع من الفخار كثيرة، كما دخلت أشكال أخرى إلى الصناعة حديثا، مثل القدور ومبردات المياه بالصنبور، والطفايات، والاباجورات المضيئة، وغيرها من الأشكال. أما المنتجات المشهورة والمشهورة فهي القلة القناوي والزير والطواجن والبلاس وهي حرفة تنشط في قرية تسمى البلاص قديما. تغيرت بمرور الوقت إلى قرية المحروسة.
زير مصنوع من الفخار
والزير والفازة مصنوعان من الفخار
منفضة سجائر فخارية
طاجن فخار
رجل أعمى يصنع الفخار في قنا
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.