القصف الإسرائيلى يحول صور اللبنانية وبيت لحم لـ"مدن أشباح" فى عيد الميلاد
رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية احتفالات بأعياد الميلاد في لبنان، الذي دمرت أجزاء كثيرة منه بسبب القصف الإسرائيلي، وتحديدا مدينة صور التاريخية، حيث تعيش الطوائف المسيحية إلى جانب الطوائف الأخرى، وتحتفل كل عام بطقوس عيد الميلاد ورأس السنة في بلدها. الكنائس.
وقالت الصحيفة إن الطائفة المسيحية العريقة في مدينة صور بجنوب لبنان ليس لديها سبب يذكر للاحتفال هذا العام، إذ ينعي الكثيرون موتاهم، وما زالوا يشعرون بالقلق بعد أشهر من تعرض المدينة للقصف الإسرائيلي.
وترأس الأب يعقوب صعب قداس الأحد الأخير قبل عيد الميلاد في مدينة صور بجنوب لبنان، وبذل قصارى جهده لرفع المعنويات وهو يصعد إلى المذبح قائلا: “إنها نعمة عظيمة أن نجتمع ونصلي معا”. ولكن في وقت لاحق، وبعيدًا عن مسمع أبناء رعيته، اعترف قائلاً: “نجد صعوبة في الاحتفال هذا العام”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم تكن هناك حفلات هذا العام للأطفال، ولا موسيقى، ولا شجرة عيد الميلاد في ساحة المدينة، التي اختفى جزء كبير منها بسبب الغارات الإسرائيلية، كما بدأ موسم الأعياد بعدة جنازات في ظل وقف إطلاق النار. بين إسرائيل وحزب الله، واستسلم المجتمع المسيحي القديم في المدينة في عيد ميلاد صامت هذا العام.
وفي بيت لحم بفلسطين لم يكن الأمر مختلفاً كثيراً. ووسط أجواء قاتمة للعام الثاني على التوالي، أقيمت احتفالات بعيد الميلاد في بيت لحم بمشاركة عدد قليل من الفرق الكشفية التي جابت شوارع المدينة، دون تعليق شجرة عيد الميلاد أو زينة في الشوارع، كما فضلت السلطات المحلية. للبقاء بعيدا. وعن المظاهر الاحتفالية الكبرى، كتب أحدهم على إحدى اللافتات: “أطفالنا يريدون اللعب والضحك”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة الآن”.“.
واقتصر الأمر هذا العام أيضا على الشعائر الدينية فقط في مدينة بيت لحم التي تعاني أيضا من ركود اقتصادي بسبب توقف السياح عن التدفق المعتاد لزوار المدينة الفلسطينية التي تحتضن كنيسة المهد، في حين يتردد العديد من السكان وتسعى العائلات للبحث عن مخرج..
وصف سكان مدينة بيت لحم بالضفة الغربية الحياة في المدينة بأنها أصبحت مثل “الجحيم”، حيث تحولت إلى “مدينة أشباح” يعيشون في ظل أزمة اقتصادية حادة وتوترات متزايدة مع المستوطنين اليهود والجيش الإسرائيلي..
غزة
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.