المخازن اللوجستية بالعريش.. مركز استقبال وتوزيع المساعدات لغزة.. صور

وفي شمال سيناء، على بعد كيلومترات قليلة من مطار العريش الدولي والميناء البحري، تقع “المخازن اللوجستية”، التي تعد نقطة استقبال رئيسية للمساعدات العالمية المتجهة إلى أهل غزة.

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي خلفت دماراً واسعاً وتشريداً للسكان، سعت العديد من دول العالم ومنظمات الإغاثة الدولية إلى إرسال مساعدات عاجلة للضحايا.

وتتركز هذه الجهود عبر المطارات والموانئ القريبة من قطاع غزة، حيث يلعب مطار العريش الدولي وميناء العريش البحري دوراً محورياً في استقبال الطائرات والسفن المحملة بالمساعدات.

وتواصل مصر جهودها المتواصلة لتسهيل عملية تفريغ ونقل وتجهيز المساعدات، حيث يتم نقلها عبر الشاحنات إلى قطاع غزة، وتعمل منطقة المستودعات اللوجستية تحت إشراف وإدارة الهلال الأحمر المصري، الذي يتولى استلام ونقل وتوصيل المساعدات إلى نظيره الفلسطيني.

وبحسب الهلال الأحمر المصري فإن عملية استلام المساعدات في المخازن اللوجستية تتم بشكل آلي، حيث يتم ترميز المساعدات وتخزينها تمهيداً لدخولها إلى غزة بالتنسيق مع الأطراف المختلفة.

تقسم المساعدات حسب نوعها إلى مواد غذائية وأدوية ومواد تموينية متنوعة ولكل نوع آلية خاصة في الحفظ والتخزين والنقل، ويعمل فريق متخصص في الموقع على فحص المساعدات ومراجعة بياناتها للتأكد من سلامتها.

تصل المساعدات إلى محافظة شمال سيناء من جهات ومؤسسات مصرية ودول عربية وأجنبية ومنظمات دولية، كما تصل مساعدات معادة إلى المكان الذي يرفض الاحتلال الإسرائيلي إدخالها إلى غزة.

ويشكل موقع المستودع اللوجيستي نقطة استقبال وواجهة مهمة للوفود الدولية التي تزور العريش لمتابعة جهود مصر لإدخال المساعدات إلى غزة، وخلال هذه الجولات يتعرف الزائرون على حجم وأنواع المساعدات والكميات التي وافقت إسرائيل على دخولها وما هو ممنوع أو محظور دخوله، كما يتعرفون على دور متطوعي الهلال الأحمر المصري الذين يعملون على مدار الساعة.

وأوضح الدكتور خالد زايد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، أن المساعدات الخاصة بقطاع غزة تصل عبر شاحنات برا أو سفن بحرا أو طائرات جوا، ويقوم الهلال الأحمر باستلام هذه المساعدات وتخزينها ثم إدخالها إلى قطاع غزة تباعا.

وتشكل المخازن اللوجستية بالعريش مركزا حيويا لدعم غزة، انعكاسا لدور مصر في دعم غزة، والجهود الدولية والتعاون المستمر لتخفيف معاناة السكان المتضررين في القطاع.