المصريون يختتمون اليوم احتفالاتهم بالليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة
يحتفل المصريون اليوم، بليلة الختام، بمولد السيدة نفيسة رضي الله عنها حفيدة الإمام الحسن بن علي. السيدة نفيسة (نفيسة العلم) هي حفيدة سيدنا الامام الحسن بن علي رضي الله عنه وزوجها اسحاق المومن وهو ابن عمها وحفيد الامام الحسين ع. رضي الله عنه. وكانت من النساء الصالحات العابدات، وكانت تحفر قبرها بيدها، وكانت تنزل لتجلس فيه وتقرأ فيه القرآن. نساء العلم في العالم الإسلامي، واشتهرت بإجابة دعائها، حتى أن الإمام الشافعي كان يدعو الله له دائماً كلما أصابته مصيبة، وعندما حضرها الموت كانت صائمة وامتنعت عن الفطر، وقالت: سألت الله أن يأخذني إليه صائمة. وكانت تقرأ سورة الأنعام، فلما بلغت قوله تعالى: «لهم دار السلام عند ربهم». وتدفقت روحها الطاهرة إلى خالقها سنة 208 هـ.
ولدت بمكة سنة 145 هـ، ونشأت بالمدينة المنورة. وكانت تذهب إلى المسجد النبوي، وتستمع إلى مشايخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بـ”غالية العلم”.
أدّت 30 حجة أدّت معظمها سيرًا على الأقدام، تلتصق خلالها بستائر الكعبة وتقول: “إلهي وسيدي ومولاي اهتم بي وأسعدني برضاك عني، ولا تجعلني أخفيك عني».
وتروي زينب ابنة أخيها يحيى المتوج جانبا من حياة خالتها، قائلة: خدمت عمتي نفيسة أربعين سنة، ولم أرها تنام ليلا ولا تفطر نهارا إلا في أيام الأعياد. فقلت لها: “ألن تكوني لطيفة مع نفسك؟” فقالت: كيف أستطيع أن أكون لطيفاً مع نفسي وهناك عقبات أمامي لا يستطيع التغلب عليها إلا الفائزون؟
وأضافت زينب: وكانت عمتي تأكل وجبة واحدة في كل ثلاثة أيام، والسيدة نفيسة رضي الله عنها، وزوجها “إسحاق المومن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن “أبي طالب”، وله ولدان “القاسم وأم كلثوم”.
جاءت إلى مصر مع زوجها وأبيها وابنها وابنتها. وكان عمر السيدة نفيسة 48 سنة، وقد جاءت يوم السبت 26 رمضان سنة 193 هـ لزيارة من كان من أهل البيت بمصر، بعد أن زارت القدس وقبر الخليل. ولما علم أهل مصر بخبر قدومها خرجوا. واستقبلوها في مدينة العريش بحفاوة بالغة، ثم رافقوها إلى القاهرة.
فهل طلب الإمام من الشافعي أن يصلي من السيدة نفيسة كما يقال؟
وأثنت السيدة نفيسة على الإمام الشافعي قائلة: “رحم الله الشافعي. وكان يحسن الوضوء». أصيب بمرض في المعدة ولم يعش طويلا، وتوفي عن عمر يناهز 54 عاما. ولما اشتد مرضه أرسل رسولا إلى السيدة نفيسة يدعو له بالشفاء، فقالت مع الرسول نفسه. وحينئذ «ورحم الله الشافعي كان يُحسن الوضوء». ثم أيقن الشافعي أنه سيلقى ربه، فأوصى في وصيته أن الذي يصلى عليه هي السيدة نفيسة رضي الله عنها، ولما صلى عليه الناس صلوا عليه. وسمع اتصالا هاتفيا يقول: «لقد غفر الله تعالى لمن صلى على الشافعي ببركة الشافعي، وقد غفر للشافعي ببركة صلاة السيدة نفيسة». عليه “، وأقر الإمام الشافعي بفضلها عليه في غير مناسبة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.