انقطاعات فى الراديو بجميع أنحاء العالم بعد مجموعة من العواصف الشمسية

حذر العلماء من الاضطرابات الناجمة عن سلسلة من العواصف الشمسية، خاصة بعد الإبلاغ عن انقطاعات في خدمات الراديو في مختلف أنحاء العالم. فقد أطلقت الشمس ما لا يقل عن 15 تيارًا من البلازما، أو الانبعاثات الكتلية الإكليلية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما تسبب في انقطاع الاتصالات في أجزاء من أفريقيا وآسيا أثناء اصطدامها بالأرض.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن أجهزة التتبع التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) تظهر أن الاضطرابات تتحرك نحو الولايات المتحدة، ويمكن لهذا النوع من النشاط الشمسي أن يسبب مشاكل في عمليات الأقمار الصناعية في الفضاء، والاتصالات الجوية والبحرية، وتعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وأشارت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أيضًا إلى أن انقطاعات الراديو من المرجح أن تستمر حتى الرابع من أغسطس على الأقل، مما يؤثر على الأرجح على الاتصالات اللاسلكية والجوية والبحرية وعمليات الأقمار الصناعية.

ومن المتوقع أن تؤدي العواصف إلى ظهور ظاهرة الشفق القطبي كما يحدث في العديد من الولايات الشمالية، بما في ذلك نيويورك.

وشهدت الشمس مستويات عالية من النشاط خلال الأسبوع الماضي، مع ظهور 12 بقعة شمسية نشطة، وأطلق خبراء الطقس الفضائي على النشاط الأخير اسم “تسونامي العواصف الشمسية”.

غالبًا ما تكون البقع الشمسية أكبر من الكواكب، وتبدو داكنة على سطح الشمس. تتشابك خطوط المجال المغناطيسي بالقرب من البقع الشمسية وتتقاطع ثم تعاد محاذاتها، وقد يتسبب هذا في انفجار للطاقة يسمى الوهج الشمسي.

قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن تيارًا آخر من البلازما من المقرر أن يضرب الأرض، مما قد يؤدي على الأرجح إلى إشعال عاصفة جيومغناطيسية، وهو اضطراب كبير في المجال المغناطيسي للأرض يؤثر على مدارات الأقمار الصناعية ويسبب انقطاعات في الراديو.

وأشارت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إلى أنه خلال الساعات الـ24 المقبلة، ستكون هناك فرصة بنسبة 75% لحدوث توهجات من الفئة M، والتي عادة ما تسبب انقطاعات راديوية قصيرة تؤثر على المناطق القطبية للأرض، وفرصة بنسبة 25% لحدوث توهجات من الفئة X، والتي تسبب انقطاعات راديوية في جميع أنحاء العالم.

ولكن هناك جانب إيجابي للنشاط الشمسي، إذ إنه قد يؤدي إلى ظهور ظاهرة الشفق القطبي المذهل في أجزاء من الولايات المتحدة، بما في ذلك مونتانا ومينيسوتا وداكوتا الشمالية.