بعد إحالته للمفتى مرتين.. فرصة أخيرة أمام قاتل المصريين فى الخارج للهرب من المشنقة

بعد إحالة أوراقه للمرة الثانية من محكمة استئناف جنايات القاهرة إلى سماحة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي القانوني في إعدامه، بتهمة قتل 3 مصريين بالخارج عمداً مع سبق الإصرار والترصد بقصد السرقة. وينتظر المتهم جلسة الأول من يناير المقبل التي حددتها المحكمة للنطق بالحكم، والذي من المرجح أن يتم تأييد حكم الإعدام الصادر بحقه من محكمة الجنايات الابتدائية، مما يتركه أمام حكم أخير. فرصة على مستوى التقاضي، قد يتمكن من خلالها من الهروب من المشنقة وإنقاذ حياته، أي الطعن أمام محكمة التمييز في الحكمين السابقين المؤيدين لعقوبة الإعدام.

تكون إجراءات الطعن أمام محكمة النقض على أحكام محكمة الجنايات المقيدة للحرية وفقا لمواد القانون المحددة بالقانون رقم 57 الصادر سنة 1959 وتعديلاته، ممثلة في نص المادة 36 مكرراً، والذي نص على أنه يجوز الطعن في أي حكم يصدر ضده من محكمة الجنايات درجة أولى أو مستأنف في الجنايات، وذلك بطلب وقف تنفيذ العقوبة مؤقتاً، لحين تقديم طلب الطعن من قبله. ويتم البت في دفاعه، على أن يتم الفصل في نظر الاستئناف. جلسة سريعة وسيتم إخطار النيابة العامة بها.

وفي حال أصدرت المحكمة قراراً بوقف تنفيذ الحكم على المتهم، فإنه سيكون من الضروري أن تحدد المحكمة جلسة مستعجلة لنظر الاستئناف المقدم، بالإضافة إلى إحالته إلى ملف القضية وكل جديد. تطورات الأمر من خلال الطعن المقدم إلى النيابة العامة لإبداء رأيها خلال المدة المحددة للجلسة.

وسبق أن قضت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، بالإعدام شنقا على المتهم، لقيامه بقتل 3 مصريين في دولة عربية بقصد سلبهم، وذلك بعد أخذ رأي النيابة العامة. مفتي الجمهورية الذي وافق على فرض عقوبة الإعدام. على الفاعل.

وقررت المحكمة، في الجلسة السابقة، إحالة أوراق المتهم إلى سماحة مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي القانوني بشأنه، على خلفية اتهامه بقتل 3 مصريين بالخارج بغرض سلبهم.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة مع المتهم أن المتهم كان قد سافر إلى إحدى الدول العربية للبحث عن فرصة عمل، وفور وصوله إلى تلك الدولة استضافه المجني عليهم في مسكنهم الخاص وساعدوه في البحث عن عمل. لكن كل محاولاته باءت بالفشل.

وأضافت التحقيقات أن المتهم قرر التخلص من أصدقائه الثلاثة وسرقة كافة متعلقاتهم الشخصية من هواتف محمولة وأجهزة كمبيوتر ومبالغ مالية كانت بحوزتهم في مسكنهم. ولهذا الغرض، أحضر سكيناً وسلاحاً متعمداً وعقد العزم على ارتكاب جريمته الشنيعة.

وانتهت التحقيقات مع المتهم قبل إحالته للمحاكمة الجنائية. وانتظر حتى حل الظلام ونام الضحيتين الأولى والثانية. وبمجرد أن تأكد أنهم لا يشعرون به، قضى عليهم بالسلاح الأبيض الذي كان بحوزته، وأصابهم بعدة طعنات نافذة أدت إلى مقتلهم على الفور. واستولى على جميع ممتلكاتهم الخاصة. كما اتضح أنه خلال هذه الفترة شعر بوجود الضحية الثالثة، فاختبأ في إحدى الغرف في مسكن الضحايا الخاص، وفور دخوله هاجمه الضحية الثالثة أيضًا بالمنزل باللون الأبيض. السلاح الذي كان بحوزته، مما أدى إلى إصابته بعدة طعنات، أودت بحياته أيضاً. ثم هرب إلى المطار عائداً إلى مصر.

البداية كانت عندما اكتشفت السلطات الأمنية في إحدى الدول العربية مقتل ثلاثة مصريين داخل مسكنهم، ومن خلال إجراء التحريات اللازمة واستخدام التقنيات الحديثة عن طريق تصوير كاميرات المراقبة تبين أن وراء ارتكاب الجريمة. ومصري رابع كان يعيش معهم في نفس المنزل.

وبمخاطبة الجهات المختصة في مصر وإبلاغها بتفاصيل الجريمة، تم على الفور القبض على المتهم وإحالته واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق، والتي وأمرت بإحالته إلى محاكمة جنائية عاجلة بعد انتهاء التحقيق معه.