بوتين: الأعمال جارية لإنهاء بناء خط أنابيب الغاز من روسيا إلى إيران
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، إن المحادثات رفيعة المستوى التي عقدت في الكرملين كانت شاملة، معلناً ترحيبه باستقبال بيزشكيان في موسكو.
وأضاف بوتين – بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية للأنباء – أن “بلادنا تولي أهمية قصوى لتعزيز علاقات الصداقة وحسن الجوار مع إيران”، لافتا إلى أن “هذه العلاقات تقوم على مبادئ المساواة، الاحترام، والمراعاة الواجبة لمصالح كل طرف، والمساعدة والدعم المتبادلين، والتي تتجسد. باستمرار في إجراءات ملموسة.
وأشار بوتين إلى أن “التعاون بين روسيا وإيران في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لا يزال يكتسب زخما، وتم التنسيق بين الوزارات المعنية، فيما تتعاون دوائر الأعمال بشكل مثمر”، مضيفا أن “العلاقات بين بلدينا جيدة”. واسعة النطاق ومفيدة للطرفين”، مؤكدا أنه التقى مرتين. ولا تزال موسكو وطهران تحافظان على اتصالات مستمرة مع بيزشكيان.
وفيما يتعلق بتصدير الغاز الطبيعي إلى إيران، قال بوتين إن العمل جار للانتهاء من بناء خط أنابيب الغاز من روسيا إلى إيران، لافتاً إلى أن التسليمات في المرحلة الأولى قد تصل إلى 2 مليار متر مكعب، مع إمكانية زيادتها إلى 55 ملياراً. متر مكعب، مشيرا إلى أن روسيا وإيران تناقشان أيضا التعاون في قطاع النفط.
وأوضح بوتين أن «المشروعين (خط أنابيب الغاز إلى إيران والممر الشمالي الجنوبي) قيد التنفيذ، وكلا المشروعين مهمان للغاية ومثيران للاهتمام للغاية… إذا تحدثنا عن أحجام التسليمات المحتملة، فإننا نعتقد أننا بحاجة إلى نبدأ بكميات صغيرة تصل إلى 2 مليار متر مكعب، ومستقبلاً يمكن أن تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا وإيران تناقشان بناء جزء من ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، وهو خط سكة حديد رشت-أستارا، والذي سيساعد في إنشاء لوجستيات سلسة بين البلدين.
وتابع قائلا: “نفتح آفاقا كبيرة فيما يتعلق بفتح ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، والمناقشات مستمرة حول القضايا المتعلقة بهذا الممر، حيث أن تنفيذ هذا المشروع سيساعد في خلق لوجستيات سلسة من روسيا وبيلاروسيا إلى الموانئ الإيرانية”. مشددا على أن موسكو وطهران توليان أهمية كبيرة للتعاون. في قطاع النقل والتوسع في النقل بالسكك الحديدية.
وذكر بوتين أن روسيا وإيران اتفقتا على عدم تقديم أي مساعدة للدول المعتدية إذا تعرضت أي من الدولتين لهجوم، وذلك وفقا لمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها الزعيمان اليوم الجمعة، خلال اجتماعهما في الكرملين.
وتنص المعاهدة على أنه “في حالة تعرض أي من طرفي المعاهدة للعدوان، فإن الطرف الآخر في المعاهدة لن يقدم أي مساعدة عسكرية أو أي مساعدة أخرى للمعتدي من شأنها تسهيل استمرار العدوان وسيبذل الجهود لضمان تسوية المنازعات التي تنشأ على أساس ميثاق الأمم المتحدة ومعايير القانون الأخرى.” المعايير الدولية المعمول بها”، بحسب تاس.
بالإضافة إلى ذلك، تعهدت روسيا وإيران بمنع استخدام أراضيهما “لأغراض دعم الحركات الانفصالية أو غيرها من الأعمال التي تهدد الاستقرار والسلامة الإقليمية، فضلاً عن الأعمال العدائية ضد بعضها البعض”.
كما أبرزت الوثيقة عزم موسكو وطهران تعزيز علاقاتهما على أساس مبادئ المساواة في السيادة وسلامة الأراضي والاستقلال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض واحترام السيادة والتعاون والثقة المتبادلة.
وجاء في الوثيقة: “ستواصل الأطراف الموقعة على المعاهدة اتباع سياسة الدولة القائمة على الاحترام المتبادل للمصالح الوطنية والأمنية، ومبادئ التعددية، والتسوية السلمية للنزاعات، ورفض الأحادية والهيمنة في الشؤون العالمية، و ستواجه تدخل أطراف ثالثة في الشؤون الداخلية والخارجية للأطراف الموقعة على المعاهدة”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.