بين مبادرة بايدن وفوز ترامب.. خلاف رؤساء أمريكا حول صاحب الفضل في اتفاق غزة

على الرغم من التعاون الذي وصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه غير مسبوق بين رئيس انتهت فترة ولايته وآخر على وشك أن يبدأ ولاية جديدة، حاول جو بايدن ودونالد ترامب أن ينسبوا الفضل لأنفسهم في الدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد خلافات شائكة. مفاوضات ومحاولات عديدة لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ أكثر من عام.

قال الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يرتكز على إطار العمل الذي طرحه سابقا، في حين قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب إنه لولا نجاحه في الانتخابات الرئاسية الأميركية لما تم التوصل إلى الاتفاق.

وأضاف في كلمته الوداعية، مساء الأربعاء، من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض: “وضع فريقي هذه الخطة وتفاوض بشأنها، وسيتم تنفيذها إلى حد كبير من قبل الإدارة المقبلة… ولهذا طلبت فريقي لإبقاء الإدارة القادمة على اطلاع كامل”.

في المقابل، وبينما كان بايدن ينتظر الكلمة الرسمية، كان ترامب هو من سبقه بالكشف عن الاتفاق بنفسه في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى أنه كان له الفضل في الاختراق الذي جاء بعد أشهر من المفاوضات بعد تحذيراته المتكررة. أن أبواب الجحيم ستفتح في الشرق. الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن.

وقال: “إن اتفاق وقف إطلاق النار الملحمي هذا لم يكن ممكناً لولا انتصارنا التاريخي في تشرين الثاني/نوفمبر، حيث أشار هذا للعالم أجمع إلى أن إدارتي ستسعى إلى السلام والتفاوض على صفقات لضمان سلامة جميع الأميركيين وحلفائنا”. وكان ترامب قد أرسل مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف للمشاركة في محادثات الدوحة، حيث مكث خلال آخر 96 ساعة من المفاوضات التي أدت إلى إعلان الاتفاق.

وبحلول الوقت الذي ظهر فيه بايدن أمام الكاميرات في البيت الأبيض في وقت لاحق بعد الظهر، كان أكثر لطفا، مشيرا إلى أن المجموعتين تحدثتا بصوت واحد. لكنه انزعج عندما سئل عمن يستحق الفضل، هو أم ترامب، فأجاب ساخرا: “هل هذه مزحة؟”. مبينا أنه هو من يستحق الفضل في الاتفاق.

من جهته، يحاول البيت الأبيض الحفاظ على الدبلوماسية الأميركية، حيث أشاد مسؤول في إدارة بايدن بمبعوث ترامب لمساعدته في التوصل إلى الاتفاق، مشيراً إلى أنه عمل جنباً إلى جنب مع مبعوث بايدن بريت ماكغورك الموجود في الدوحة منذ ذلك الحين. 5 يناير.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين إن بايدن يريد مشاركة فريق ترامب لأن الرئيس المنتخب هو من سيتولى مهمة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.