تقارير

تأكيد عربي وأممي على ضرورة تنفيذ عملية سياسية شاملة بسوريا لتحقيق الاستقرار

وكالات  

ـ ywAAAAAAQABAAACAUwAOw== تأكيد عربي وأممي على ضرورة تنفيذ عملية سياسية شاملة بسوريا لتحقيق الاستقرار

أكد مدير دائرة العالم العربي في وزارة الخارجية السورية السفير رياض عباس، أن تقييم الجهود الدولية لحل الأزمة السورية يعتمد على مجموعة معايير، من بينها التنسيق بين الدول، والنتائج الفعلية على الأرض، ومدى استجابة لهذه الجهود وتحقيق تطلعات الشعب السوري.

وقال عباس -خلال اتصال هاتفي مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الاثنين- إن “هناك تأكيدا عربيا ودوليا ودوليا على ضرورة تنفيذ عملية سياسية شاملة معا لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار”، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة دعت إلى مرحلة انتقالية شاملة. المرحلة من خلال قرار مجلس الأمن. 2254.

وأوضح أن تنفيذ هذه الخطة يعتمد على توافق القوى الدولية والمحلية، لافتاً إلى أن الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا اشترطت التعاون مع القيادة الجديدة في سوريا إذا احترمت حقوق الإنسان وحماية الأقليات، وهو ما يعكس وأعرب عن نية جادة لدعم التحول الديمقراطي في سوريا، مشيراً إلى أن التأثيرات العملية لا تزال محدودة.

وأضاف: هناك تركيز دولي على تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا، ودعم إعادة الإعمار مرتبط بتحقيق الاستقرار السياسي، وهذا النهج ضروري لضمان استدامة إعادة الإعمار، لكنه قد يبطئ تقديم الدعم الفوري المطلوب للشعب السوري، مشيراً إلى أن الدول العربية طالبت برفع العقوبات. أن تدعم سوريا إعادة بناء المؤسسات والبنية التحتية، مما قد يخفف من المعاناة الاقتصادية للشعب.

كما أشار إلى أن المرحلة الجديدة التي تشهدها سورية، والتي اتخذت فيها الأمم المتحدة منعطفاً جديداً يهدف إلى تشكيل المرحلة الانتقالية، والتي تبنى على أسس سياسية شاملة، لافتاً إلى وصف الأمم المتحدة لهذه اللحظة بأنها لحظة تاريخية. “نقطة فاصلة”، كما دعا أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، إلى حماية حقوق الإنسان. جميع السوريين دون تمييز ويعملون على بناء الدولة المستقرة المسالمة.

وعلى المستوى العربي، قال السفير رياض عباس: “رحبت العديد من الدول بخطوات المعارضة السورية التي ساهمت في الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنع الفوضى. كما ظهرت دعوات أخرى لتنسيق الجهود العربية والمطالبة بتوحيد المعارضة السورية ودعم إعادة الإعمار بشروط واضحة تهدف إلى تحقيق الاستقرار السياسي والقضاء على… “أي نفوذ متطرف يسعى إلى تقسيم البلاد”.

وذكر أن الدعم الدولي يركز على إعادة التموضع الاستراتيجي في سوريا، فيما تتطلع أوروبا إلى دعم إعادة الإعمار بشرط تحقيق الاستقرار، مؤكدا أن كافة الخطوات والجهود مبنية على توافق دولي لإيجاد حل سياسي مستدام يتجاوز الانقسامات الداخلية والخارجية. التدخل، مع التركيز على إعادة بناء سوريا كدولة موحدة وشاملة. .

وأضاف أن حكومة الإنقاذ الجديدة التي وصلت إلى دمشق اتخذت العديد من القرارات أهمها الانفتاح على كافة الأشقاء العرب. كما نوه باجتماع العقبة الأسبوع الماضي والذي تمخض عن العديد من النقاط الأساسية وهي: تشكيل هيئة حكم انتقالي شاملة، وقف العمليات العسكرية، وضمان حقوق الإنسان، عودة اللاجئين، إدانة التدخلات الأجنبية، أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة. ومنع الانزلاق إلى الفوضى، بالإضافة إلى تقديم الدعم الإنساني والتعاون مع الأمم المتحدة، وهو ما يعكس حرص الدول العربية على رؤية شاملة تضمن استقرار سوريا.

وفي السياق نفسه، وأيضاً خلال اتصال هاتفي مع “القاهرة نيوز”، قال الدكتور محمد مضوي نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المقيم في سوريا، إن “الدولة السورية تبدأ فصلاً جديداً بعد أن واجهت عدة أزمات على مدى السنوات الـ 14 الماضية، والتي تسببت في نزوح الملايين”. السوريون، كما أدى إلى مقتل الآلاف منهم، وتدمير واضح للبنية التحتية والاقتصاد الوطني في هذا البلد”.

وأوضح أن أكثر من 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، والملايين منهم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية فورية، مؤكداً دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للشعب السوري على مدى عقود داخل سوريا وخارجها.

وفيما يتعلق بأسماء الشركاء الإقليميين والدوليين فيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا، أشار مضوي إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتعاون مع عدة منظمات وشركاء دوليين، من بينهم الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفنلندا وإيطاليا، إضافة إلى اليابان والعديد من الشركاء الدوليين. الشركاء الإقليميين.

وأكد أن الدعم المستدام لسوريا يتطلب تعاوناً وثيقاً بين المؤسسات الدولية والحكومات المحلية والقطاع الخاص، لضمان تحقيق نتائج فعالة ومستدامة تساهم في دعم الشعب السوري لإعادة بناء دولته وفق رغباته وتشكيل حكومة شاملة. حكومة تضم كافة مكونات الشعب.

من ناحية أخرى، دعت وزارة الخارجية الألمانية إسرائيل إلى التخلي عن خططها لمضاعفة عدد السكان في هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر، خلال مؤتمر صحفي بثته قناة دويتشه فيله الألمانية، إنه “من الواضح تماما بموجب القانون الدولي أن هذه المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل تابعة لسوريا، وإسرائيل قوة احتلال”، مؤكدا أنها ومن الضروري خلال فترة الاضطراب السياسي التي تشهدها سوريا الآن، على جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة أن تأخذ بعين الاعتبار سلامة الأراضي السورية وعدم إثارة أي شك في هذا الصدد.

يأتي ذلك بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية، أمس، خطة لاستثمار أكثر من 11 مليون دولار أمريكي في هضبة الجولان السورية المحتلة لمضاعفة عدد سكان المنطقة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading