تدفقات سياحية غير مسبوقة على معبد إدفو بأسوان فى بداية العام الجديد.. صور

تشهد محافظة أسوان تدفقات سياحية كبيرة من جميع أنحاء العالم، يقودها السائحون الأوروبيون، إلى المواقع الأثرية المختلفة بأسوان، للاستمتاع بعظمة الحضارة المصرية المتجسدة في الآثار والمزارات والمناطق الأثرية، فضلاً عن الطبيعة الخلابة وتنوعها. الأنماط السياحية.

وساهمت جهود الدولة الحثيثة في نجاح الموسم السياحي، والذي تجلى بوضوح في تحقيق أرقام غير مسبوقة ونسب إشغال كبيرة سواء في الفنادق العائمة أو الثابتة، حيث أكدت الأفواج السياحية أنهم استمتعوا بالأجواء الساحرة والطبيعة الخلابة، مشيدين بـ حالة الأمن والأمان التي عاشوها خلال برنامجهم السياحي، وأشادوا بمستويات النظافة العامة التي تشهدها مدن أسوان، وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة من أهالي أسوان.

استقبل معبد حورس بإدفو ومعبد إدفو حشوداً كبيرة من الوافدين عبر الفنادق العائمة، حيث استمع السائحون إلى شرح عن أجزاء المعبد المختلفة وأهم المشاهد والنقوش والطقوس الدينية المتنوعة لتنمية الوعي الأثري لدى الطلاب و اكتشافات أثرية جديدة في المعبد. كما ساهمت التدفقات السياحية في إقبال الأسواق السياحية المجاورة لمعبد إدفو. .

وفي نفس السياق تتواصل فعاليات مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسانية” بمشاركة إدارة البحث العلمي والتوعية الأثرية بإدفو وإدارة تعليم إدفو، حيث أقيمت أنشطة مبهرة لتنشيط السياحة داخل الخدمة ميدان وخارج معبد إدفو، مما نال إعجاب الحضور من زوار معبد إدفو من مختلف أنحاء العالم.

قدم طلاب المرحلة الابتدائية بإدفو عرضا مميزا ورائعا بعنوان “جميلة يا بلادي”. وتناول العرض “فن النسيج وعرض فرعوني وبعض الشخصيات التاريخية والفلكلور الشعبي لبعض شرائح المجتمع المصري”.

يعتبر معبد إدفو من أجمل المعابد المصرية القديمة، على الضفة الغربية لنهر النيل في مدينة إدفو. بدأ تشييده على يد الملك بطليموس الثالث، وتم الانتهاء من العمل فيه في عهد الملك بطليموس، وهي تمثل مشاهد القرابين التي يقدمها الملوك للآلهة، ومشاهد الحرب التقليدية، وطقوس إنشاء المعبد. ويشتهر المعبد بوجود تمثالين للإله حورس على شكل صقر على جانبي مدخله. وإلى الجنوب من المعبد توجد بقايا بيت ولادة “المامازي”، وتحيط به مجموعة من الأعمدة ذات تيجان نباتية.
تتواصل أعمال الترميم والتطوير بمعبد إدفو، حيث تقوم البعثة الأثرية المصرية الألمانية بترميم وتنظيف النقوش الجدارية بالمعبد من الغبار والسخام وإعادتها إلى ما كانت عليه عند بنائه في العصر البطلمي.

ومن المقرر أيضًا أن يبدأ الصرح الأول لمعبد إدفو أعمال الترميم والتنظيف بداخله، وتطوير نظام الإضاءة الخاص به، وتهيئته لاستقبال الزوار تمهيدًا لافتتاحه للزيارات، حيث يعد هذا الصرح منطقة بانورامية المعبد والمنطقة المحيطة به.