توصية برلمانية بشأن تأهيل وتدريب العاملين فى قطاعى السياحة والآثار

ناقشت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم برئاسة الدكتور نادر مصطفى وكيل اللجنة، طلب إحاطة مقدم من النائبة فاطمة سليم، بشأن اتخاذ إجراءات عاجلة لتدريب وتأهيل العاملين والمسؤولين في قطاع الآثار.

وأكد نادر مصطفى وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أهمية وجود وعي لدى المواطنين في التعامل مع السياح، لما له من أهمية كبيرة في دعم هذا القطاع الحيوي.

وأشار إلى أن ملف السياحة والآثار لا يتوقف عند الوزارة المختصة فحسب، بل يتطلب الأمر وعيا شعبيا في التعامل حفاظا على أحد أهم مصادر الدخل القومي.

وأشار النائب خلال عرض طلب الإحاطة، خلال اللقاء، إلى الوقائع الأخيرة التي كشفتها النيابة الإدارية بشأن إهمال بعض العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، وما ترتب على ذلك من آثار سلبية للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.

وأوضحت أنه تم إحالة 6 موظفين للتحقيق على خلفية اتهامات تتعلق بالتقصير في أداء واجباتهم الوظيفية، ما أدى إلى تمكين أحد المواطنين من الاستيلاء على قطعة أرض تقع ضمن حرم مسجد “سعيد جقا”. “وبناء محل تجاري عليه.

وقالت فاطمة سليم: هذه الحادثة ليست مجرد إهمال فردي، بل تعكس ضعفا في الجهاز الإداري والتنظيمي الذي يجب أن يحمي كنوزنا التاريخية.

ودعت عضو مجلس النواب، إلى تدريب العاملين على أهمية دورهم في حماية الآثار، وكيفية التعامل مع القضايا المتعلقة بالتراث الثقافي، فضلا عن تعزيز فهم العاملين للقوانين واللوائح المتعلقة بالآثار. حماية الآثار وكيفية تنفيذها بفعالية.

وأشارت إلى أن التدريب سيساهم في تجنب تكرار مثل هذه الحوادث، ويحافظ على سمعة القطاع ويعزز الثقة العامة والإهمال في حماية الآثار يمكن أن يؤدي إلى ضياع جزء من تاريخنا الثقافي، إضافة إلى تاريخه. التأثير السلبي على السياحة التي تعتبر أحد المصادر الرئيسية للإيرادات الوطنية.

ودعا إلى وضع خطة شاملة لتدريب العاملين في قطاع الآثار، وإنشاء آليات رقابية فعالة لضمان الالتزام بالقوانين، وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لضمان حماية التراث.

واقترحت النائبة فاطمة سليم بالتنسيق بين وزارة السياحة والآثار والتعليم، توعية في مدارس المحافظات التي تتمتع بنشاط سياحي وأثري، وخاصة طريقة التعامل مع السائحين.

دعت النائب ضحى عاصي عضو مجلس النواب، وزارة السياحة بالتعاون مع وزارات الثقافة إلى نشر ثقافة التعامل مع السياح.

وشدد الدكتور أحمد رحيمة مساعد وزير السياحة والآثار على أهمية طلب الإحاطة الذي يعبر عن الوعي لدى أبناء الشعب في التعامل مع ملف السياحة والآثار.

وأشار إلى أن الوزارة كان لديها خطة في التعامل مع ملف التدريب المتمثل في الإحصائيات وهي الإعلان عن حجم الذين تم تدريبهم، لكن مع تكامل وزارتي السياحة والآثار، تم ملف التدريب التعامل معها بشكل أفضل.

وأعلن عن عمل ورشة عمل لجميع المسؤولين في قطاعي السياحة والآثار، ومعالجة ملف التعدي على الآثار والموقف القانوني، وذلك ضمن جهود الإدارة العامة للتوعية الأثرية.

وأوضح أن التدريب لا يتوقف عند ورش العمل، بل يتم متابعة المتدربين وسبل الاستفادة من الخبرات القانونية في التعامل مع ملفات السياحة والآثار.

وقال: هدفنا الأساسي هو تحقيق جودة التدريب وليس عدد المتدربين، من خلال برامج جديدة منها قانون حماية الآثار، وورش عمل لقانون الخدمة المدنية والتشريعات ذات الصلة، مشيراً إلى أن هناك فائدة واضحة.

وفيما يتعلق بالعملاء مع الزوار، أعلن مساعد وزير السياحة والآثار أنه سيتم خلال الأيام المقبلة الكشف عن الانتهاء من برنامج تدريبي على آداب التعامل وكيفية التعامل مع الزوار لتجنب أي مشاكل في طريقة تعامل العاملين معهم. السياح.

من جانبه، دعا النائب نادر مصطفى وكيل لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، اللجنة إلى تقديم الأنشطة التي تمت خلال الفترة الماضية من أجل رفع كفاءة العاملين في قطاع السياحة.

وشددت النائب منى عمر على أهمية أن يكون هناك بروتوكول تعاون بين وزارة السياحة والآثار مع التعليم لوضع استراتيجية متكاملة للتوعية بأهمية السائح في تعزيز الدخل القومي للبلاد.

فيما أوصى النائب نادر مصطفى بأهمية التنسيق بين وزارة السياحة والآثار وكافة الجهات المعنية بملف التوعية بأن هناك خطة واضحة لتحقيق انتشار المواطنين في سبل التعامل بشكل أفضل مع السياح.

وشدد وكيل لجنة الثقافة بمجلس النواب على دور الإعلام في أهمية نشر الوعي بما يسهم في دعم قطاعي السياحة والآثار، فضلا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية.

واتفقت معه النائبة هند رشاد، عضو مجلس النواب، حول تكثيف دور الإعلام في القيام بحملات توعوية في طرق التعامل مع السائحين، وكذلك التعريف بما تزخر به مصر من تاريخ أثري كبير.