جريمة تحت الجسر.. عندما تُزهق الأرواح باسم الغدر والخيانة
على رائحة الخيانة والدماء، كتبت مدينة الإسكندرية فصلا جديدا من مآسي الإنسانية. أسدلت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار عبد المنعم حسن الشناوي، الستار على جريمة هزت منطقة الدخيلة، حيث قضت بإعدام سيدة وبائع ملابس، بعد ارتكابهما جريمة قتل وحشية أودت بحياة حياة امرأة. بريء، يُقاد حتى الموت على يد الغدر.
بدأت القصة بخلافات زوجية عادية بين AAA العامل البسيط، وزوجته AMT ربة المنزل، لكن تلك الخلافات تحولت إلى شرارة لجريمة مروعة. وغادرت الزوجة منزلها لتعيش مع المتهم الثاني أ.ر.ال بائع الملابس الذي تربطها به علاقة خفية ملطخة بالخيانة.
ولم يستسلم زوج الضحية لغياب زوجته. وبحث عنها في كل مكان، حتى قاده القدر إلى حيث كانت تختبئ مع المتهم الثاني.
في تلك الليلة المشؤومة، لم يكن “أ.أ” يعلم أن بحثه عن الحقيقة سينتهي بمصيره المظلم. وداخل منزل المتهم الثاني، واجه الزوج زوجته وعشيقها، لتبدأ مواجهة انتهت بتآمرهما عليه.
كلاهما كان ينوي قتله بدم بارد. وضربه العشيق ضرباً مبرحاً، فيما قيدت الزوجة يديه وقدميه ومنعت صراخه بقطعة قماش كتمت فمه. ومع كل ضربة تتلقاها جسده كانت الخيانة تتفاقم، حتى مات غارقا في دمائه.
ولم يتوقف الأمر عند القتل، بل امتدت أيديهم لتغطية الجريمة. وحملوا الجثة إلى الحمام، حيث بقيت لمدة يومين، فنتشرت رائحة الموت التي كشفت جريمتهم فيما بعد.
وفي محاولة بائسة للتخلص من الضحية، لفوا جثته ببطانية وأكياس بلاستيكية، وجعلوا سائق الدراجة النارية يعتقد أنهم ينقلون بضائع، ثم ألقوا الجثة تحت جسر وادي القمر ولاذوا بالفرار معتقدين وأن رائحة الجريمة ستختفي بالجثة، إلا أن الحقيقة لا تختفي طويلاً، حيث كشفت الأجهزة الأمنية عن خيوط الجريمة، ونجحت في القبض على مرتكبيها.
وبينما استمع القاضي إلى الأدلة والاعترافات التي كشفت خيانتهم، أصدرت المحكمة حكماً عليهم بالإعدام، عقوبة تتناسب مع بشاعة ما ارتكبوه.
هذه الجريمة ليست مجرد قصة في سجلات المحكمة. بل هي مرآة تعكس كيف يمكن أن تتحول الخيانة إلى وحش يبتلع القيم والإنسانية، وكيف يمكن للغدر أن يطفئ نور الحياة في لحظة، ولكنها تذكرنا أيضًا بأن العدالة لا يمكن هزيمتها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.