جمال عبد الناصر يكتب: اكتمال المشهد بأيام قرطاج المسرحية المشع فنا وثقافة
كتبت/ زيزي عبد الغفار
أعتبر نفسي محظوظا كل عام لحضور فعاليات مهرجان أيام قرطاج المسرحية. ونحن الآن في الدورة الخامسة والعشرين لهذا المهرجان العريق، ليكتمل المشهد المسرحي وتواصل الأيام إشعاعها الثقافي بتقديم عروض مسرحية متنوعة الأفكار والأشكال والعروض، بالإضافة إلى ورش العمل والندوات والحفلات التوقيعية منشورات في عمق التجربة المسرحية. ويواصل المهرجان تقديم عروضه من خلال قسم الحرية الذي ينقل الثقافة والفن إلى السجون. ويقدم المهرجان عروضه للمسجونين في السجون والمؤسسات الإصلاحية. في هذه الدورة أنشأ المهرجان قسماً مسرحياً. الإدماج العلاجي والمسرح للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى برمجة مسرح الأطفال والمراهقين، والمسرح المدرسي، ومسرح النوادي الثقافية والشبابية.
ويواصل المهرجان العريق إشعاعه الفني والثقافي في جلسة غنية بعروض مختارة بعناية، تعبر عن أفكار حديثة، وأخرى كلاسيكية، وثالثة عبثية. جميع أشكال ومدارس المسرح موجودة في هذه الدورة. واستمتعت على المستوى الفني بمشاهدة بعض عروضها المميزة من الدول العربية والإفريقية والأوروبية والآسيوية.
وأتفق مع الفنان محمد منير العرقي المدير الفني للمهرجان في كلمته التي أشار فيها إلى مقولة الكاتب المسرحي العالمي أوغست بوال “المسرح سلاح، وكل من يعمل في المسرح هو محارب من أجل حرية الإنسان.” ولذلك دعم المهرجان وما زال يدعم القضايا الإنسانية، وخصص هذه الدورة عنواناً مهماً للندوة الفكرية: المسرح والإبادة والمقاومة: نحو أفق إنساني جديد. ويتوافد إلى المهرجان متخصصون من كافة الدول لمناقشة دور المسرح في المقاومة، بحضور فنانين فلسطينيين ولبنانيين من ذوي الخبرة الحقيقية يعبرون عن المعاناة ويقدمون أفكاراً للمسرح من أجل المقاومة.
أيام قرطاج المسرحية تدعم القضية الفلسطينية بالمسرح، والدورة 25 ترفع قيم النصر للقضايا العادلة والحق في الحياة ونشر ثقافة العقول المستنيرة ضد الإبادة الجماعية. واختارت إدارة المهرجان في برمجتها عروضا خارج المنافسة من تونس والعالم العربي وإفريقيا والعالم، كمسارح المقاومة من فنزويلا والبرازيل، ومن الصين.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.