مصر

حكم الشرع فى الدعاء على الشخص المؤذى.. دار الإفتاء توضح

ما حكم الدعاء على المضر؟ حيث تكون هناك امرأة قريبة من شخص يعتبر ألد الخصوم، تتكلم بألفاظ بذيئة، وتؤذي جيرانها. وقد شتمته هذه المرأة بألفاظ غير أخلاقية على مرأى ومسمع من الكثيرين، علماً أن هذا لم يكن الموقف الأول الذي يتخذه تجاهه. وفي لحظة الضيق والضعف لجأ إلى القوي والجبار، ووقف. وفي الليل صلى ركعتين ودعا لهذه المرأة أن يصيبها الله بالسرطان، وأصر على الدعاء. أرجو رأي الدين فيما تفعله هذه المرأة، ورأي الدين في دعائي لها. تم إرسال سؤال إلى دار الإفتاء، وكان رد الدار كالآتي:

إن تصرفات المرأة المذكورة أعلاه معصية وخروج عن طاعة الله ورسوله، لكن يستحب لها أن ترد الإساءة بالإحسان، والدعاء لها بالهداية عسى أن تتوب، وتذكر قوله تعالى. قوله: “ولا يستوي الخير ولا الشر؛ ادفع بالتي هي أحسن. فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. [فصلت: 34]. ولا ينبغي للمرء أن يصلي من أجل مرضها؛ لأنها ضارة بالمسلم ومضرة به، ولكن يمكنك اللجوء إلى القضاء إذا أصرت على الإساءة.

إذا كان الحال كما ورد في السؤال، من أن هذه المرأة تتكلم بفاحشة، وفحش اللسان، وتؤذي جارها، وتهينه بكلام منكر على مرأى ومسمع من الآخرين، فإننا نبين ما يلي: قال الله تعالى: «ولا يستوي الخير ولا الشر؛ ادفع بالتي هي أحسن.” فكأن الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم. [فصلت: 34-35]. ويجب على كل مسلم ومسلمة أن يحفظ جاره، كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «وما زال جبريل يوصيني بجارتي حتى ظننت أنه سيتخذه جاراً». الوارث.” رواه البخاري.

فإذا آذت هذه المرأة جارها وشتمته بكلام منكر فإنها تأثم وتأثم، وتكون خارجة عن طاعة الله ورسوله.

وينبغي أن ترد على هذه الإهانة بالإحسان، وترد على الشر بالإحسان. اقتداءً بفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولعل هذه السيدة تتعلم من هذا الفعل، وترجع عن هذه السيئات، وتتوب إلى الله.

ولا ينبغي لك الدعاء على مرضها لأن ذلك يضر المسلم ويضره. لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» رواه الإمام مالك.
بل عليك أن ترد السيئة بالحسنة بالدعاء له بالهداية والهداية، والابتعاد عن ذلك الفعل والقول القبيح. فإن لم تعدلوا عنهم، وتصروا على فعل المنكر، فلا مانع من اللجوء إلى القضاء حتى تردعوا عن هذا الفعل والقول القبيح.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading