خبير اقتصادى: مشروع رأس الحكمة متوافق مع قانونى ضمانات الاستثمار والتنمية
وقال الدكتور كريم عادل رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن مشروع رأس الحكمة يأتي منسجما مع قانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 72 لسنة 2017 من حيث المبادئ التي يتضمنها لتعزيز وتشجيع الاستثمار. النشاط الاستثماري في مصر مع مراعاة أهداف التنمية وكذلك قانون هيئة تنمية المجتمعات العمرانية رقم 59 لسنة 1979 وتعديلاته بشأن إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة. المشروع عبارة عن “شراكة وليس بيع أصول”، وستحصل مصر على 35% من أرباح المشروع، مما يساهم في تحقيق رؤية مصر 2030، وما تتضمنه أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأشار الدكتور كريم عادل في تصريح خاص لـ”اليوم السابع” إلى أن هذه الاتفاقية الاستثمارية الجديدة في رأس الحكمة تعكس نجاحاً جديداً لجهود الدبلوماسية الاقتصادية المصرية ومساعيها نحو تحقيق أهداف الدولة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، حيث تعتبر هذه الاستثمارات نتيجة للاستقرار السياسي الذي تتمتع به الدولة المصرية. أمنياً واقتصادياً، خاصة وأن الدولة المصرية تعتبر من أكثر الأسواق الناشئة استقراراً وأماناً ولديها القدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية. وأصبحت وجهة آمنة ومستقرة للمستثمرين الأجانب، واستطاعت مواصلة تحقيق معدلات نمو إيجابية في ظل العديد من الاضطرابات والأزمات العالمية التي أضرت وأطاحت باقتصادات الدول الكبرى..
وأوضح أن هذه الاتفاقية ودخول هذه الاستثمارات يعد بمثابة رسالة ثقة واطمئنان للمستثمرين الآخرين لتوجيه استثماراتهم إلى الدولة المصرية أو توسيع مشروعاتهم القائمة هناك، حيث تم توجيه هذه الاستثمارات إلى الدولة المصرية بعد العديد من الأبحاث والدراسات. حول مستقبل الاقتصاد والعمل داخل الدولة المصرية، وهذه هي الأبحاث والدراسات التي تقدمها المؤسسات. مكاتب استشارية عالمية معتمدة وموثوقة للمستثمرين وكذلك مؤسسات التصنيف المالي والائتماني العالمية.
وأكد عادل أن الدولة المصرية تمتلك بنية تشريعية وأساسية وتكنولوجية مطمئنة للمستثمرين وجاذبة للاستثمار. وحتى لو وجدت بعض المعوقات، فإن الإرادة والعمل على استغلال الفرص سوف يسهم في معالجة هذه المشاكل والمعوقات على المدى القصير والمتوسط. تتمتع الدولة المصرية بموقع جغرافي ولوجستي يفيد الاقتصاد. المصرية ومستثمريها.
وأضاف عادل أن هذه الاستثمارات تساهم في خلق حالة من الانتعاش الاقتصادي لأنها ترتبط وترتبط بشكل مباشر بالعديد من القطاعات الاقتصادية التي لها تأثير وتأثير على الناتج المحلي الإجمالي، مثل القطاع الصناعي، قطاع السياحة، قطاع البناء والتشييد، القطاع العقاري، وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وقطاع النقل والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى ما تقدمه. فرص عمل لجميع الفئات مما يقلل نسبة البطالة ويزيد معدلات التشغيل والإنتاج ويحقق الأهداف الاقتصادية والتنموية للدولة المصرية.
ويشير إلى أن الاستثمارات في منطقة رأس الحكمة تمثل مستقبل الاستثمار السياحي في مصر، حيث تعد من المشاريع الضخمة على أجمل شواطئ العالم، من الرمال الصفراء الناعمة إلى المياه الفيروزية الرائعة الجمال، خاصة حيث أن هذه الاستثمارات ستتيح ممارسة الأنشطة الصناعية والتجارية والسكنية في الدولة المصرية بشكل عام وهذه المنطقة بشكل خاص. مما يجعل منطقة “رأس الحكمة” الواعدة نشاطاً سياحياً كبيراً خلال الـ 20 عاماً المقبلة، إذ تضم المنطقة أنواعاً متعددة وعناصر جذابة للسياحة الشاطئية، وهي من أهم أنواع السياحة التي يبحث عنها السياح من مختلف البلدان. من العالم. كما تزخر المنطقة بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية التي… وتظهر في مقابر الكومنولث والمقابر الإيطالية والألمانية، وهذا النوع من السياحة يشجع على إقامة سياحة المهرجانات والاحتفالات في تلك المناطق، مستذكرة الأحداث التاريخية. التي جرت في هذه المناطق.
واعتبر أن كل ذلك يؤهل الدولة المصرية لتتصدر قائمة الوجهات السياحية بأنواعها المتعددة، ويجعل للاستثمار السياحي نصيبا واتجاها جديدا يضاف إلى البيئة الاستثمارية والمناخ الاستثماري في الدولة المصرية.
وقال إن التأثير والأثر المباشر لهذا العائد الدولاري من رأس الحكمة على السوق الموازية يعتمد على كيفية تعامل الدولة مع متطلبات واحتياجات المستوردين والأفراد خلال المرحلة الحالية. وإذا تم توفير المتطلبات الدولارية للشركات والأفراد فإن السوق الموازية سوف تتراجع بشكل كبير، أما إذا لم يتم تسريع الادخار واستدامته في البنوك المصرية، فإن السوق الموازية سوف تعود إلى ما كانت عليه وربما تزيد.
وأشار إلى ضرورة قيام الدولة المصرية باستغلال هذه العائدات لدعم القطاعات الإنتاجية والصناعية والزراعية لتحقيق الأمن الغذائي والصناعي، وهو ما يحقق الاستفادة الحقيقية من تلك العائدات الدولارية. لا خلاف على أن الدولة المصرية عليها العديد من الالتزامات المالية التي يجب سدادها تجاه المؤسسات المالية الدولية، وهذه الالتزامات لها الأولوية في السداد كما أنها مستحقة للديون السيادية، ولكن يجب أن تكون هناك خطة واضحة ومعلنة لآلية الإدارة وتوجيه عائدات هذا الدولار بما يعكس العائد على الاقتصاد والمواطن المصري.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.