سياسة وبرلمان

خبير سياسى: مصر تقف بحزم أمام مثلث الهدم باستراتيجيات عدة لحماية المجتمع

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن التطرف والإلحاد والمثلية الجنسية تمثل مثلثًا مدمرًا للشعوب والأمم، وتشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المجتمعات وتماسكها، خاصة في ظل التطور التكنولوجي السريع وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي تفتقر غالبًا إلى الرقابة السليمة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تدرك خطورة هذه التحديات، وتبذل جهودًا حثيثة لتعزيز الوعي وبناء الإنسان القادر على مواجهة هذه الظواهر السلبية التي تسعى إلى النيل من القيم والثوابت الوطنية والدينية.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر في تصريح لـ”اليوم السابع” أن التطرف بمختلف أشكاله سواء الديني أو الفكري يشكل خطراً على الأمن القومي ويعمل على هدم النسيج الاجتماعي، حيث يستخدم التكنولوجيا الحديثة كأداة لنشر الأفكار المتطرفة وجذب الشباب نحو العنف وترويج الإلحاد والشذوذ الجنسي، لتدمير القيم الروحية والدينية التي تشكل الأساس الأخلاقي للمجتمعات، وهو جزء من الحرب الثقافية التي تشن على المجتمعات العربية والإسلامية بهدف تغيير هوية هذه المجتمعات وتشويه قيمها، من خلال إفساح المجال واسعاً لهذه الظواهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يساهم في انتشارها بين الشباب والمراهقين بشكل خطير.

وأكد فرحات أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعمل على عدة محاور لمواجهة هذه التحديات الخطيرة، من خلال إطلاق حملات توعية تستهدف الشباب لتعزيز القيم الوطنية والدينية، بالإضافة إلى تطوير المناهج التعليمية التي تركز على بناء الشخصية المصرية المتكاملة، مشيداً بجهود الدولة في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للشباب من خلال مبادرات مثل “حياة كريمة” ومبادرة “بناء الإنسان المصري”، التي تهدف إلى تنمية المواطن المصري ثقافياً وفكرياً وروحياً، بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية مثل الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، في نشر الفكر الوسطي المعتدل ودحض الأفكار المتطرفة والإلحادية من أجل بناء جيل واعٍ لديه القدرة على التمييز بين الحق والباطل، ومواجهة محاولات تضليله عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الوعي المجتمعي والتنمية البشرية هما أقوى الأسلحة لمواجهة هذه التحديات وحماية الأجيال القادمة من الانزلاق إلى هذه الأفكار والظواهر الهدامة، مشيرا إلى أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، وإذا أحسنا استغلالها في نشر القيم والأخلاق وتعزيز التماسك الاجتماعي سنتمكن من مواجهة كافة التحديات التي تهدد مستقبل أجيالنا، مؤكدا أن مصر كانت ولا تزال صامدة في وجه كل المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرارها أو تفكيك نسيجها الاجتماعي، وأن وعي الشعب المصري وإيمانه العميق بقيمه وتقاليده سيظل الدرع المنيع في وجه أية محاولات لهدم هويته.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading