تقارير

دول بالجمعية العامة للأمم المتحدة تستنكر أوضاع غزة وتؤكد ضرورة وقف "الأعمال العدائية"

وكالات  

ـ

وفي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في الشرق الأوسط، نددت عدد من الدول بالوضع الراهن في قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة وقف الأعمال العدائية.

من جانبه، قال مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منير أكرم، إن العالم شهد على مدى أكثر من 400 يوم “مجزرة عشوائية” ضد السكان الفلسطينيين في غزة، في إشارة إلى المخاوف العميقة التي أعرب عنها المجتمع الدولي. الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من رؤساء المنظمات الإنسانية. وفيما يتعلق بالوضع في غزة وشمال القطاع.

وأعرب عن ترحيب باكستان بوقف إطلاق النار في لبنان، “رغم أن إسرائيل تواصل انتهاكه متى أرادت. لكن المجازر مستمرة في غزة، كما تستمر الضربات في سوريا، في حين يلوح خطر حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بأكمله”.

وأعرب أكرم عن استياء بلاده العميق من استخدام أحد الأعضاء الدائمين حق النقض ضد قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، والذي قدمه عشرة أعضاء منتخبين في مجلس الأمن وأيده أربعة أعضاء آخرين، خلال 20 تشرين الثاني/نوفمبر. .

وأضاف: “لا يوجد أي مبرر لعرقلة قرار يهدف إلى وقف المجازر ضد السكان المدنيين العزل”.

من جانبها، أبلغت السفيرة علياء أحمد سيف آل ثاني، مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة، الجمعية العامة أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء غزة ضروري للسيطرة على “الكارثة الإنسانية”.

وقالت: “منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة، قامت بلادي بجهود وساطة بالشراكة مع الولايات المتحدة ومصر بهدف إنهاء العنف المستمر ومعاناة جميع الأطراف”. وأكدت أن قطر على استعداد لدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة.

ورحبت باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، معربة عن أملها في التوصل إلى اتفاق مماثل لإنهاء الوضع في غزة.

بدوره، تحدث هادي هاشم، نائب مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة، باسم المجموعة العربية، قائلا إن الوضع الإنساني في غزة أصبح “كارثيا”.

وأضاف: “يواجه المدنيون الفلسطينيون تهديدات لا توصف هذا الشتاء، في حين تستمر سياسة الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد المدنيين العزل، إلى جانب الحصار الخانق واستخدام التجويع كسلاح”.

وأشار إلى “فرصة دبلوماسية مفعمة بالأمل” في لبنان بعد دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، مؤكدا أن المجموعة العربية ترحب بالخطوات العملية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وشدد على ضرورة التزام إسرائيل بالتزاماتها؛ بما في ذلك الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، مشيدا بجهود الولايات المتحدة وفرنسا. وختم بالقول: “نأمل أن يكون وقف الأعمال القتالية في لبنان مقدمة لوقف إطلاق النار في غزة”.

ومن جانبه، تحدث جودفري كوابا، السفير والممثل الدائم المساعد لأوغندا، نيابة عن حركة عدم الانحياز. وأشار إلى أنه منذ استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة في ديسمبر الماضي، واتخاذ القرار المتعلق بحماية المدنيين والالتزام بالواجبات القانونية والإنسانية، “لم يهدأ الوضع في غزة، بل الصراع هدأ”. ساءت.”

وأشار إلى الأوضاع في لبنان، مشيرا إلى أن الحركة ترحب بترتيبات وقف الأعمال القتالية. وأضاف: “وفي هذا الصدد فإن حركة عدم الانحياز تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية، وتدعو إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701”.

وعلى صعيد متصل، أكد نائب وزير الخارجية الإندونيسي أرماناثا سي ناصر، أمام الجمعية العامة، أن قتل المدنيين الأبرياء لا يمكن تبريره على الإطلاق. وأعرب عن قلقه لأنه منذ بداية الصراع في غزة، تم استخدام حق النقض ضد ثمانية مشاريع قرارات بشأن الحالة. في فلسطين داخل مجلس الأمن.

وأضاف: “بينما أصدر المجلس أربعة قرارات، لم ينفذ أي منها – وأكرر، لم ينفذ أي منها”. وأشار إلى أن هذا “المعايير المزدوجة” أعطى إسرائيل “رخصة للقتل”.

بدورها، دعت مالطا، نيابة عن الأعضاء العشرة المنتخبين في مجلس الأمن، إلى وقف فوري “للأعمال العدائية”.

أعربت سفيرة مالطا فانيسا فريزر، متحدثة باسم الأعضاء العشرة المنتخبين في مجلس الأمن، عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة؛ بما في ذلك نقص الخدمات الصحية وخطر المجاعة، خاصة في شمال قطاع غزة، مشددًا على الحاجة الملحة لتحمل المجلس مسؤولياته واتخاذ الإجراءات الحاسمة.

وأوضح السفير أن مشروع القرار الذي قدمته مجموعة الدول العشر المنتخبة لمجلس الأمن في 19 نوفمبر الماضي جاء نتيجة أسابيع من المشاورات المكثفة، وحظي بتأييد 14 عضوا في المجلس.

وقالت: “لو تم تبني القرار لكان يدعو بشكل لا لبس فيه إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم للأعمال العدائية”، مضيفة أن القرار كان سيدعو أيضًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وأعرب السفير عن “أسف المجموعة العميق” لاستخدام حق النقض ضد مشروع القرار.

وجدد السفير دعوة المجموعة لجميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وأضافت: “نؤكد – مرة أخرى – على ضرورة ضمان الدخول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفي جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك المدنيين في شمال غزة المحاصر”.

واختتمت كلامها قائلة: “على الرغم من عدم اعتماد نصنا، فإن مجموعة العشرة المنتخبة ستواصل الحفاظ على مواقفها الداعية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وتوفير المساعدة الإنسانية”.

من جانبها، قالت السفيرة هدا سامسون، نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، أمام الجمعية العامة، إن إنهاء معاناة المدنيين ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح في غزة يعد “أولوية مطلقة” للاتحاد. وقالت: “الاتحاد الأوروبي يدين العدد غير المقبول من الضحايا المدنيين”. وخاصة النساء والأطفال في غزة والضفة الغربية، فضلا عن مستويات الجوع الكارثية والخطر الوشيك للمجاعة.

وشدد السفير على أهمية عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء هم أكبر المساهمين في الوكالة.

وأضافت: “الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة دعمه للوكالة سياسيا وماليا”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading