فن ومشاهير

ديمة قندلفت كسبت كره الجمهور وحبه في «العربجي».. كيف ذلك؟

باتت “الداية بدور” في مسلسل “العربجي”، واحدةً من أشهر الشخصيات التي ظهرت في دراما رمضان هذا العام، وظل اسمها يتردد في مختلف أرجاء الوطن العربي منذ الحلقة الأولى للمسلسل وحتى كتابة هذه السطور، وشكلت بعض الكلمات والجمل التي تنطق بها “الترند” في مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تداولها بين الجمهور بشكل كبير، ولعلَّ أشهرها: “حلي تمك”، و”حلوة وذكية ما بتصير”.

 

واستطاعت الممثلة السورية، ديمة قندلفت، تجسيد شخصية “الداية” المليئة بالشر وحب الانتقام، والسعي نحو السلطة، مع وجود بذرة خيرٍ بداخلها، ظهرت جليةً خلال مشهد إعدام “عبده العربجي”، وهي التي دفعت قندلفت نفسها للتعليق على هذا المشهد في منصاتها المختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عندما نشرت صورة لها وهي تقف أمام حبل المشنقة، تنتظر إعدام عدوها الأول، وتنتابها مشاعر مختلطة بين الحزن والندم وحب الانتقام والشماتة.

 

وعلقت قندلفت على ذلك المشهد، بالقول: “بدور طلع عندا قلب”، ما دفع بعض المعلقين ومتابعي المسلسل الذي يحقق حتى اليوم نجاحات ساحقة، للتساؤل عن إمكانية حدوث قصة حب بينها وبين ألد أعدائها “عبده العربجي”، فيما استبعد آخرون هذا السيناريو، خاصة أنها تعتبر السبب الأول في كل ما وصل إليه “عبده”، وعلى وجه الخصوص موت ابنته حرقاً.

 

ليس سهلاً على الإطلاق أن نشاهد في الدراما نموذجاً، يستقطب كره الجمهور له، وحبهم في الوقت ذاته، وهو ما يعني أن صاحب هذه الشخصية تفوق على نفسه بكل التفاصيل الدقيقة التي قدمها فصدقه الجميع، وتقلبت مشاعرهم نحوه كرهاً وحباً وحزناً.

 

كل تلك الأوصاف انطبقت على الصورة التي قدمتها الممثلة ديمة قندلفت، التي ارتدت في رمضان ثوب “بدور”، وهي نموذج للكثير من البشر الذين يتصارع الشر والخير داخلهم.

 

وكان تأثير قندلفت على جمهور رمضان واضحاً وجلياً، وتغنى الجمهور بروعة أدائها، فتم وصفها بأنها أمهر من يعبر بلغة العيون وإيماءات الوجه، وأن نظراتها، وحدها، قادرة على كشف مشاعرها وإيصالها لجمهورها الواسع المتسمر أمام الشاشات، وهو الأمر الذي جعلها تستحق لقب نجمة عن كل جدارة.

 

وأشار آخرون إلى أن النجمة السورية نقلت الجمهور إلى الحقيقة، وأدخلتهم في قلب العمل بتعابيرها البسيطة التي تعرف كيف تسلك أبسط الطرق إلى قلوب المشاهدين.

 

و”بدور” هي داية الحارة التي تعيش بها، وورثت هذه المهنة عن عمتها، لكنها تستغل عملها بصورة بشعة، بهدف الوصول لمرادها في الانتقام من “عبده العربجي”، الذي تعتقد أنه السبب في سجن والدها، إضافة لسعيها لتكون من علية القوم، بالزواج من أحد أصحاب المناصب والنفوذ في المنطقة.

 

يأتي نجاح قندلفت وأداؤها المذهل استكمالاً لتألقها اللافت مؤخراً، بعد أن سحرت الجمهور العربي بشخصية “فلك” في مسلسل “ستيليتو”، وظلت حديثهم لفترة طويلة من الزمن، لكنها امتلكت القدرة بعد ذلك على نزع ذلك الثوب، والرحيل إلى الحارات القديمة للعيش في ذلك الزمان الذي يقدمه مسلسل “العربجي”.

 

ويعد “العربجي” واحداً من أكثر الأعمال المنافسة في رمضان الحالي، وهو من بطولة: باسم ياخور، وسلوم حداد، وديمة قندلفت، ونادين خوري، وطلال مارديني، وفارس ياغي، وعدد كبير من نجوم الدراما السورية.


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading