رئيس الوزراء يوجه بتشكيل مجموعة عمل لتنفيذ مقترح الصفقات المتكافئة مع دول أفريقيا
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة العليا الدائمة لمتابعة العلاقات المصرية الإفريقية، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل. د.هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أحمد كجوك وزير المالية، د.بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، د. علاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنتصر مناع نائب وزير الطيران المدني، واللواء إسلام علي. رضوان مدير هيئة إدارة الأزمات والعمليات بالقوات المسلحة، والدكتورة نجلاء نزهي مستشار محافظ البنك المركزي، والدكتور طارق الشعراوي مساعد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومسئولون بالحكومة. الوزارات المعنية، بينما م. وشارك حسن الخطيب وزير الخارجية في الاجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي. الاستثمار والتجارة الخارجية.
وفي بداية اللقاء أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة الاجتماعات الدورية التي تعقدها الحكومة. لمتابعة جهود دعم العلاقات المصرية الإفريقية، حيث تم استعراض ما تم إنجازه في هذا الملف الهام خلال الفترة الماضية، خاصة جهود دعم التبادل التجاري بين مصر ودول القارة الإفريقية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن البنك المركزي أعد مقترحا في هذا الشأن بشأن التعامل المتساوي في التبادلات التجارية مع الدول الأفريقية.
وفي هذا السياق قدمت الدكتورة نجلاء نزهي، مستشار محافظ البنك المركزي، نبذة عن تاريخ التجربة المصرية في التجارة المصرية باستخدام الصفقات التجارية المضادة (الصفقات المعادلة). وخلال الفترة من 1981 إلى 1988، وقعت الحكومة المصرية مجموعة من الاتفاقيات مع مختلف الدول الأفريقية والآسيوية والعربية والأوروبية.
وأشار النزهة إلى أن الصادرات المصرية من خلال الصفقات المضادة خلال تلك الفترة تمثل 60% من إجمالي صادرات مصر السلعية، باستثناء الصادرات البترولية.
وأضافت: خطة الدولة المصرية تهدف إلى زيادة معدل نمو قيمة الصادرات بما لا يقل عن 20% سنويا خلال الفترة من 2024 إلى 2030، بما يمكن الاقتصاد المصري من الوصول إلى مستهدف تصدير 130 مليار دولار بحلول عام 2026/ 2027 وهدف تصدير 145 مليار دولار في 2030.
وأوضحت أن مقترح البنك المركزي بشأن الصفقات المتساوية مع الدول الأفريقية يهدف إلى تحقيق المنفعة المتبادلة بين الجانبين المصري والأفريقي من خلال توفير السلع المصرية التي تساعد في تخفيف العبء عن الميزان التجاري للدول الأفريقية.
وأشارت إلى أن الهدف من الصفقات المتساوية هو زيادة القدرة على مواجهة الصدمات الخارجية ونقص التمويل، وتنشيط اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية، والمساهمة في زيادة التبادل التجاري مع الدول الأفريقية الشقيقة.
وتابع مستشار محافظ البنك المركزي أن التجارة باستخدام آلية الصفقات المتساوية تضمن استفادة طرفي التجارة من الصفقات التجارية بحيث لا يكون أي طرف مستوردا صافيا. وقدم أمثلة حديثة على المستوى الأفريقي فيما يتعلق بعقد الصفقات المتساوية.
بدوره قدم الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل عرضا تضمن محاور الربط مع الدول الإفريقية والتي تشمل محاور الربط البري، موضحا أنه من المخطط رفع مستوى الربط مع الدول الأفريقية. الكفاءة وإنشاء شبكة من الطرق كجزء من مشاريع الربط مع القارة الأفريقية. والتي يتم تنفيذها من خلال الشركات الوطنية.
وأضاف: تشمل مشروعات الربط البري “طريق القاهرة – كيب تاون”، و”طريق السويس – الغردقة – مرسى علم – برنيس – حلايب حتى خط عرض 22 وامتداده حتى بورتسودان”، ومحور الربط البري بين مصر ومصر. تشاد والكاميرون مروراً بليبيا، و”الطريق الساحلي الدولي بورسعيد – السلوم وامتداده إلى بنغازي ضمن محور القاهرة – دكار”.
وفي هذا السياق استعرض الوزير الجهود المبذولة لتطوير هذه المحاور وموقفها التنفيذي.
ثم انتقل نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى عرض محاور الربط بالسكة الحديد، مشيراً إلى أنه تم التخطيط لمشروعات ربط شبكة السكك الحديدية المصرية بإفريقيا والبدء في تنفيذها لتسهيل حركة البضائع بين الدول الإفريقية. . وتشمل هذه المشاريع: إنشاء شبكة القطارات الكهربائية فائقة السرعة، ومشروع إعادة تأهيل خط السكة الحديد (سملة / السلوم) بطول 260 كم ومدها إلى بنغازي بليبيا، وخط السكة الحديد مع السودان (أبو سمبل / الوادي). حلفا / أبو حمد).
وفي الوقت نفسه استعرض وزير الصناعة والنقل محاور الربط من خلال النقل البحري، موضحا أنه من المخطط تطوير الموانئ المصرية على البحرين (البحر المتوسط والأحمر) بهدف زيادة القدرة الاستيعابية والأعماق. من الأرصفة للسماح لها باستقبال جميع أنواع السفن، كما تم وضع الخطط والبدء في الإجراءات لتطوير الأسطول البحري. البنك المصري والذي يمكن مصر من تشغيل خطوط ملاحية منتظمة للتواصل مع الدول الأفريقية الشقيقة.
وأضاف: تشمل محاور الربط أيضًا الممرات الملاحية النهرية التي تعد الأكثر تميزًا في وسائل النقل المختلفة التي تربط الدول الإفريقية. كما أنها الأقل اهتماماً على الرغم من كونها وسيلة الاتصال الأقل تكلفة، مما قد يساعد في تنشيط التبادل التجاري بين دول حوض النيل في القارة.
وفي سياق متصل، استعرض نائب رئيس الوزراء جهود التعاون مع عدد من الدول الأفريقية مثل جيبوتي والجابون وتنزانيا، مشيراً إلى أنه تم تحديد دول ارتكاز وموانئ للصادرات المصرية للدول غير الساحلية.
وخلال اللقاء تحدث الفريق مهندس . اقترح كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، دراسة إمكانية عرض تنفيذ مشروعات النقل والتنمية في الدول الأفريقية مقابل استيراد السلع اللازمة لمصر.
وأكد الدكتور هاني سويلم خلال اللقاء تعاون وزارة الموارد المائية والري مع مختلف الأجهزة القطرية لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة في مجال إدارة الموارد المائية وتنفيذ المشاريع التي تدعم الجهود التنموية للدول الأفريقية. في مجال الموارد المائية والري.
وأشار وزير الموارد المائية والري إلى استعداد مصر للتعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة في مجال تطهير الممرات المائية، وكذلك المشروعات المتعلقة بتوليد الطاقة الكهرومائية.
بدوره، أوضح وزير الخارجية دعمه لمقترح الصفقات المتساوية، خاصة أنه يتغلب على العقبات المرتبطة بتوفير العملة الصعبة للمستوردين في الدول الأفريقية، بالإضافة إلى وجود نماذج ناجحة في هذا الصدد.
وأوضح أن هناك العديد من السلع التي يمكن أن تساهم في دعم فكرة الصفقات المتساوية، مشيراً إلى أنه يمكن العمل على تنفيذ هذا المقترح والتغلب على مختلف العقبات التي تواجهه، بالإضافة إلى دعم تنفيذ الاستثمارات في الدول الإفريقية في مقابل الحصول على سلع مهمة لمصر في إطار صفقة متساوية بحسب ما قدمه. السيد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية.
كما استعرض وزير الخارجية عددًا من المقترحات لدعم مشروعات التنمية في الدول الأفريقية، مثل تطوير المستشفيات في الدول الأفريقية، خاصة مع الدور الهام الذي يلعبه الخبراء المصريون الذين أرسلتهم الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية إلى الدول الأفريقية.
من جانبه أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الدعم الكامل للمقترحات المطروحة لدعم التبادل التجاري مع الدول الأفريقية، لافتاً إلى جهود وزارة الاستثمار في إنشاء مناطق لوجستية في الدول الأفريقية.
وفي هذا الصدد، وجه رئيس الوزراء بتشكيل فريق عمل للبدء في تنفيذ مقترح الصفقات المتساوية مع الدول الأفريقية.
كما أكد رئيس الوزراء على أهمية دراسة إنشاء مناطق لوجستية في عدد من الدول الإفريقية بما يسهم في دعم التبادل التجاري، لافتاً إلى أهمية تحديد عدد من الدول الإفريقية التي يوجد بها فروع لعدد من البنوك المصرية. يمكن فتحها من أجل المساعدة في دعم التبادل التجاري.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى استعداد الدولة المصرية الكامل للمساعدة في إنشاء وتطوير المشروعات الكهرومائية لتوليد الكهرباء في الدول الأفريقية الشقيقة بما يحقق أهدافها التنموية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.