سرقة "بريق الذهب".. وزارة الداخلية تعيد الحق لأصحابه
وفي حي الزيتون، ساد الهدوء إحدى الشقق السكنية، حتى كسرتها حادثة غريبة حملت داخلها بريق الذهب المفقود. ولم يكن بطل القصة هذه المرة سوى امرأة تعمل داخل نفس الشقة، لكنها استغلت ثقة أصحابها وسرقت المصوغات الذهبية وبعض الملابس، ظناً منها أن الجريمة قد تخفيها ابتسامة كاذبة.
وقد تمكنت وزارة الداخلية التي لا تغفل عن الصغير قبل الكبير، من كشف خيوط هذه الحادثة بسرعة ومهارة. وقام مباحث قسم شرطة الزيتون بوضع أيديهم على المتهمة التي تحمل جنسية إحدى الدول، وبحوزتها جزء من المسروقات التي ضبطتها، منها بعض المصوغات الذهبية ومبلغ مالي كان عبارة عن نتيجة بيع جزء آخر من المسروقات.
كما لم تقم المتهمة بإخفاء حقيبتها التي كانت تحتوي على ملابس مسروقة، لاستكمال قائمة الغنائم التي جمعتها من الشقة التي تعمل بها. إلا أنه وبفضل المواجهة الحاسمة والتحقيقات الدقيقة، اعترف المتهم بكل تفاصيل الواقعة، بل ووجه الشرطة إلى باقي المسروقات، فأعادتها وزارة الداخلية إلى أصحابها وكأن شيئًا لم يحدث. ليس كذلك.
وهذه الحادثة تؤكد من جديد أن الثقة مسؤولية وليست مجرد كلمة. وربما ظنت المرأة أن بريق الذهب سيغريها بالابتعاد عن أعين العدالة، لكن الشرطة كانت لها بالمرصاد، لتثبت أن يد القانون أطول من أي محاولة للهروب.
وزارة الداخلية لم تكتف باستعادة المسروقات، بل بعثت برسالة واضحة: مهما كان الفاعل ومهما حاولت الجريمة إخفاءه، فإن الحق لا يضيع ما دام هناك من يسعى إليه.
وبهذا الفصل الذي امتزجت فيه الثقة بالخيانة، والتألق بالظلام، انتهت قصة كان من الممكن أن تترك آثارها النفسية على الضحايا، لكن بفضل استجابة وزارة الداخلية السريعة، عاد كل شيء إلى طبيعته، إذ لو كان بريق الذهب ينير الطريق إلى العدالة، لا إلى الجريمة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.