سلوفاكيا تهدد أوكرانيا باجراءات مضادة لقرار وقف عبور الغاز الروسى
هددت سلوفاكيا أوكرانيا باتخاذ إجراءات مضادة إذا أوقفت أوكرانيا، كما هو متوقع، عبور الغاز الروسي إلى الدولة الواقعة في أوروبا الوسطى.
وقال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو -في مقطع فيديو نشره على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” نشرته مجلة “بولتيكو” الأوروبية-: إن “بلاده تدرس قطع إمدادات الطاقة الكهربائية الطارئة بعد الأول من كانون الثاني/يناير المقبل”، مضيفا وأضاف: “إذا كان الأمر لا مفر منه، فسنوقف إمدادات الكهرباء التي تحتاجها أوكرانيا أثناء انقطاع الشبكة، أو سنتفق على مسار عمل مختلف”.
وأشار فيكو إلى أن انتهاء عبور الغاز الروسي سيرفع تكاليف الاتحاد الأوروبي ويؤثر على قدرته التنافسية، كما سيتسبب في ارتفاع أسعار الطاقة في سلوفاكيا، على حد قوله.
ورفضت كييف تجديد اتفاقية العبور مع شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، والتي تسمح لروسيا بشحن إمدادات الغاز عبر شبكة خطوط الأنابيب الخاصة بها إلى دول مثل سلوفاكيا والمجر، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يتوقع انتهاء صلاحية الاتفاقية.
وبدلاً من ذلك، عرضت أوكرانيا إنتاجها المحلي من الغاز كبديل لجيرانها.
وتحاول سلوفاكيا والمجر، بقيادة فيكو وفيكتور أوربان الموالي لروسيا، منذ أشهر إقناع كييف بتجديد اتفاقية الغاز الموقعة بين روسيا وأوكرانيا في عام 2019.
ويقول البلدان إن انتهاء الاتفاق قد يهدد أمن إمداداتهما ويمكن أن يؤدي إلى زيادة أسعار الطاقة في أعماق الشتاء. وقد طلبوا من المفوضية الأوروبية دعم جهودهم، واستبعد الاتحاد الأوروبي المساعدة في التفاوض على تمديد الاتفاقية.
والتقى فيكو مع بوتين في موسكو في زيارة مفاجئة خلال عطلة عيد الميلاد لمناقشة إمدادات الغاز، مما دفع زيلينسكي إلى اتهام الزعيم السلوفاكي بتقويض أوروبا من خلال مساعدة بوتين.
صرح أحد كبار مستشاري زيلينسكي لصحيفة بوليتيكو الأسبوع الماضي أن كييف تقدر أن سلوفاكيا تكسب حوالي نصف مليار دولار سنويًا من الحصول على الغاز الروسي منخفض السعر.
ومنذ توليه منصبه العام الماضي، أصبح فيكو مدافعاً عن الرئيس بوتين وروسيا داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تعهد بمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو ورفض إرسال “رصاصة أخرى” من المساعدات العسكرية الحكومية إلى كييف.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.