طوارئ فى إيطاليا بسبب الجفاف وتقنين مياه الشرب..نقص المياه يضرب حقول الأرز
أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ في عدد من المدن بسبب أزمة المناخ والجفاف. ولأول مرة، تم تقنين مياه الشرب في عدة مدن خلال فصل الشتاء، كما أصاب نقص المياه حقول الأرز وأدى إلى نقص كبير في الإنتاج.
ولفتت صحيفة “الجيورنال” الإيطالية إلى أن منطقة صقلية تعد من أكثر الأماكن تضررا من أسوأ موجات الجفاف منذ عقدين، وبعد أشهر من انخفاض هطول الأمطار بسبب أزمة المناخ، أعلنت المنطقة مؤخرا حالة الطوارئ و تم تقنين مياه الشرب لأول مرة في عدة مدن خلال فصل الشتاء. شهد منسوب المياه في هذه البحيرة الواقعة على مشارف باليرمو انخفاضًا حادًا.
وأوضح داريو كارتابيلوتا، المدير العام لوزارة الزراعة في منطقة صقلية، أن “الأمطار لا تهطل كثيراً ولا تمطر بشكل طبيعي”. وقال: “مع ارتفاع درجات الحرارة، يتبخر الماء وتفرغ الخزانات”، مضيفاً أن “الصيف هنا حار جداً، حيث تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة”. ولهذا السبب لم يتبق سوى 20% من إجمالي مساحة المياه للسدود.
وأشار إلى أن التغير المناخي ليس العامل الوحيد وراء أزمة المياه، لكن سوء صيانة السدود وتراكم الرواسب يلعبان أيضا دورا كبيرا في ذلك.
ووصفت السلطات المحلية الوضع بأنه خطير حقا. ويقولون إن مئات الأسر قد تُترك بدون مياه في الأشهر المقبلة ما لم يتم تنفيذ خطة تقنين جديدة في أسرع وقت ممكن.
تقنين المياه في حوالي 100 بلدية
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تقنين المياه في نحو 100 بلدية في إيطاليا، مما يؤثر على 850 ألف شخص، وفي بعض الحالات تصل نسبة التقنين إلى 45%.
“في عام 2017، عانت صقلية من نقص كبير في المياه في بعض المناطق، والتي شهدت في عام 2018 هطول أمطار عنيفة. وقال ماسيمو بورانو، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة Siciliacque (الشركة الإقليمية المسؤولة عن توزيع المياه)، إن هذه الظواهر ليست مستدامة.
الجفاف الشديد يعرض الزراعة للخطر ويضرب حقول الأرز
وتشير البيانات الزراعية الأخيرة إلى أن الجفاف ضرب حقول الأرز وتحولت أراضيها إلى أراضٍ قاحلة بسبب قلة المياه، في وقت يحتاج فيه الأرز إلى كميات وفيرة من المياه. وقال أحد المزارعين، إنه خسر عمليته الزراعية نحو 150 ألف يورو، بسبب قلة المياه في أرضه.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.