على خطى ماسك.. عمالقة التكنولوجيا يسارعون لاختراق الدائرة المقربة من ترمب
الدعم العلني للملياردير الأمريكي إيلون ماسك للرئيس المنتخب دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها شجع عددا من عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون على التقرب من الأخير، مما ساهم في تغيير مواقفهم السياسية وتمهيد الطريق للتعاون معه في ولايته الثانية.
وقال الملياردير والمستثمر بيتر ثيل في بودكاست “بصراحة”، بعد الانتخابات التي جرت في 5 نوفمبر، إن دعم ماسك لترامب ساعد الكثير من الناس في وادي السيليكون على “الشعور بالأمان ودعم ترامب علنًا دون خوف من العواقب”.
ولاقت حملة ترامب الرئاسية الثانية دعما كبيرا من ماسك، أحد أكثر الأشخاص ثراء في صناعة التكنولوجيا، وسط توقعات بأن الأخير سيلعب دورا في إدارة ترامب الجديدة، إذ سيترأس اللجنة الاستشارية لوزارة الكفاءة الحكومية، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”. لموقع “أكسيوس” الأمريكي.
وأفاد موقع “أكسيوس” أن عمالقة التكنولوجيا الذين يواجهون مخاطر مالية كبيرة يسارعون إلى اختراق دائرة نفوذ ترامب الداخلية والوصول إليه بعد فوزه في الانتخابات.
ويتوقع الموقع أن يكون لترامب تأثيرات كبيرة على صناعة التكنولوجيا، خاصة طفرة الذكاء الاصطناعي الناشئة، التي تواجه تحديات فيما يتعلق باللوائح الفيدرالية وجهود مكافحة الاحتكار.
إن الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الكبرى، الذين سارعوا لتهنئة ترامب بعد فوزه في الانتخابات، أدخلوا أنفسهم بانتظام في دائرته منذ ذلك الحين.
قال مؤسس أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، جيف بيزوس، في قمة نيويورك تايمز لكتاب الصفقات يوم الأربعاء إنه “متفائل للغاية” بشأن ولاية ترامب الثانية وأجندته التي “تهدف إلى تقليل القيود التنظيمية”.
وتابع: “يبدو أن ترامب لديه حماس كبير لتقليص اللوائح. من وجهة نظري، إذا كان بإمكاني مساعدته فسأفعل ذلك”.
وكانت العلاقة بين ترامب وعمالقة صناعة التكنولوجيا دائما “معادية”، إذ سبق له أن انتقد الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرج، كما انتقد شركة بيزوس أمازون وكذلك جوجل.
وبيزوس ليس عملاق التكنولوجيا الوحيد الذي يقترب من ترامب. وفي نهاية الشهر الماضي، تناول زوكربيرغ العشاء مع ترامب في مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا.
وقال ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض للشؤون السياسية في إدارة ترامب القادمة، لشبكة فوكس نيوز الأسبوع الماضي: “كان زوكربيرج واضحًا جدًا بشأن رغبته في أن يكون داعمًا ومشاركًا في هذا التغيير الذي نراه في جميع أنحاء أمريكا”.
أما الملياردير مارك أندريسن، الذي تبرع لحملة ترامب وقضى ليلة الانتخابات في منتجع مارالاغو، فقد ساعد في اختيار الموظفين للجنة الاستشارية لوزارة الكفاءة الحكومية بقيادة ماسك، بحسب صحيفة فايننشال تايمز.
وذكر موقع “أكسيوس” أن وادي السيليكون كان في الماضي “معقلا للحزب الديمقراطي”، لكن الآن بدأ المعسكر الجمهوري ينمو ويصبح أكثر نفوذا.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.