عمرو خليل: وحدة سوريا وشعبها طريق الخروج بسلام
قال الصحفي عمرو خليل إن حقائق جديدة فرضت نفسها في سوريا حملت معها العديد من الأسئلة الصعبة، أسئلة تتعلق بمستقبل الدولة السورية في أخطر وأعقد اللحظات التي تعيشها، وأسئلة مزعجة بطبيعتها.
وأضاف خليل مقدم برنامج “من مصر” عبر قناة “القاهرة نيوز”: “وبطبيعة أهداف جميع الجهات الفاعلة الآن على الساحة السورية بما في ذلك إسرائيل التي صعدت عدوانها واحتلالها لسوريا الجديدة”. الأراضي، وحدة سوريا وشعبها هي المخرج بسلام، شرط ألا يتم المساس بها بأي شكل من الأشكال”.
وتابع الصحفي عمرو خليل: “إنها الأساس لانتقال سياسي شامل يلبي تطلعات الشعب السوري ويضمن حقوقه، كما أكدت القمة المصرية الأردنية في القاهرة، والحراك الذي تقوده مصر تجاه سوريا وسورية”. منطقة.”
وتابع الإعلامي عمرو خليل قائلاً إن نظام بشار الأسد سقط بعد أكثر من 13 عاماً من الصراع، لتبدأ سوريا مرحلة جديدة من التحديات في المرحلة الانتقالية، آملاً بناء سوريا جديدة تلبي تطلعات الشعب السوري. الناس الذين يعانون منذ سنوات طويلة، موضحا أن المطالب اليوم لا تقتصر على تغيير الأشخاص. فقط، بل في بناء الدولة على أسس الشراكة الوطنية والتعددية السياسية، بعيداً عن احتكار السلطة أو الانقسامات أو الهيمنة والإملاءات الخارجية التي قد تعقد المشهد السياسي والأمني داخل البلاد.
وأضاف خليل أنه مع بداية تولي محمد البشير مهامه كرئيس للحكومة الانتقالية في سوريا، تبرز التحديات الأمنية كأولوية قصوى، خاصة في ظل استمرار مجموعات متعددة بحمل السلاح، إضافة إلى التحدي الأهم المتمثل في الحفاظ على الأمن. مؤسسات الدولة من التفكك بسبب حالة الفوضى التي تعيشها البلاد.
وتابع: “في مقدمة التحديات الأمنية منطقة شمال شرقي سوريا، باعتبارها من أكثر المناطق تعقيداً، حيث تتضارب المصالح والخلافات متعددة، واستيعابها قد يكون المهمة الأبرز للحكومة الانتقالية الجديدة، وبالتوازي مع استعادة الأمن تأتي التحديات الاقتصادية، خاصة أن البلاد تعاني من انهيار شبه كامل في البنية التحتية. البنية التحتية والمؤسسات، مما يلقي بظلاله على المؤشرات الاقتصادية العامة للبلاد».
وتابع: “تشير بيانات البنك الدولي والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي إلى أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بأكثر من 85 بالمئة في الفترة من 2011 إلى 2023، ليصل إلى 9 مليارات دولار، في حين من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد السوري”. 1.5% أخرى هذا العام، في ضوء بيانات التجارة. وقالت وزارة الخارجية السورية إن صادرات البلاد انخفضت بنسبة 89 بالمئة مقارنة بما كانت عليه قبل الصراعات، لتصل إلى أقل من مليار دولار، فيما انخفضت الواردات بنسبة 81 بالمئة إلى 3.2 مليار دولار.
وأضاف: “فقدت الليرة السورية قيمتها أمام الدولار الأمريكي 270 مرة بين عامي 2011 و2023، مما أدى إلى زيادة التضخم في البلاد. أما من حيث الموارد النفطية، فقد انخفض الإنتاج اليومي من 383 ألف برميل قبل الحرب الأهلية”. إلى 90 ألف برميل، وتحولت سوريا، التي كانت ذات يوم أكبر مصدر للنفط في شرق البحر الأبيض المتوسط، إلى مستورد بسبب الانخفاض الحاد في إنتاجها منذ بداية الصراع.
وأشار إلى أن قضية اللاجئين تظل أيضًا أحد التحديات المهمة. وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد حالياً أكثر من 6 ملايين لاجئ سوري، أي ما يقارب ثلث سكان سوريا، خارج بلادهم، (76%) منهم في دول مجاورة.
وختم الإعلامي عمرو خليل: “هناك تحديات كبيرة تواجه الحكومة الانتقالية السورية.. ولن يتم تمهيد الطريق دون استعادة المصالحة الوطنية والحوار الداخلي الفعال المؤدي إلى استعادة البناء المؤسسي لقدرات الدولة”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.