فرنسا تدعو إلى اتخاذ إجراءات ضد شركات الاتحاد الأوروبي العاملة في روسيا

5:53 م

2 دقائق

كتب/ هاني كمال الدين

دعا عضو الجمعية الوطنية الفرنسية جيريمي باترييه ليتو إلى “آلية استثنائية” للضرائب للحد من قدرة شركات الاتحاد الأوروبي على إنشاء شركات امتياز في روسيا. وقد جاءت هذه الدعوة على خلفية العقوبات التي فرضتها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب التدخل الروسي في أوكرانيا وضم القرم.

وبررت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونيت، الحاجة إلى مثل هذا الإجراء بالقول إن الاتحاد الأوروبي قد استنفد تقريبًا إمكانيات عقوباته للتأثير على روسيا، ولكن الشركات الأوروبية، بما في ذلك الشركات الفرنسية، لا تزال نشطة في روسيا، وبعضها يعود إلى السوق من خلال فتح الامتيازات. ومن وجهة نظرها، يجب منع الشركات الكبيرة من دخول بلد أصبح الآن “معاديًا بشكل علني لأوروبا”.

من المعروف أن الشركات الأوروبية قد استثمرت بشكل كبير في روسيا في السنوات الأخيرة، وخاصة في قطاعات الطاقة والصناعة. وبما أن روسيا تعتبر أحد أهم شركاء الاتحاد الأوروبي التجاريين والاقتصاديين، فإن هذا الإجراء قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.

تشير بعض التقارير إلى أن هذا الإجراء المقترح قد يشمل فرض ضرائب على الشركات الأوروبية التي تعمل في روسيا، أو حتى منعها من إنشاء شركات جديدة في البلاد.

وتعمل بعض الشركات الأوروبية الكبرى في قطاعات مختلفة في روسيا ، مثل الطاقة والسيارات والأغذية والمشروبات ، مما يؤدي إلى زيادة تبادل التجارة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.

ويذكر أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا شهدت توترًا متزايدًا خلال السنوات الأخيرة ، نتيجة لقضايا مثل الأزمة الأوكرانية وانتهاكات حقوق الإنسان في روسيا. ولكن العديد من الشركات الأوروبية لا تزال تستثمر في روسيا ، نظرًا للفرص التجارية المتاحة والسوق الضخمة في هذا البلد.

ولكن يشعر بعض السياسيين الفرنسيين بالقلق بشأن هذا الوضع ، ويرون أنه يجب اتخاذ إجراءات جديدة للحد من قدرة الشركات الأوروبية على العمل في روسيا. ولذلك ، دعا جيريمي باترييه ليتو إلى اتخاذ “آلية استثنائية” للضرائب لمنع الشركات الأوروبية من إنشاء شركات امتياز في روسيا.

وفي رأي وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونيت ، يجب منع الشركات الكبيرة من دخول روسيا في الوقت الحالي ، لأن روسيا أصبحت “معادية بشكل علني لأوروبا”. وتشير كولونيت إلى أن الاتحاد الأوروبي قد استنفد تقريبًا إمكانياته لفرض عقوبات على روسيا ، وبالتالي فإنه يجب اتخاذ إجراءات أخرى للحد من تأثير الشركات الأوروبية في روسيا.

وقد لقيت هذه الدعوة إلى اتخاذ إجراءات جديدة استجابة مختلطة من المجتمع الدولي.