“فوضى النهب تعم شوارع الخرطوم والمسلحون يستهدفون المحال التجارية والمستشفيات”
تدور الآن معارك شديدة في السودان، وما يزال الأمر يستمر بدون هدنة. ولا يسمح التأرجح في الوضع الراهن لإنهاء الصراعات أو لهدأة الشوارع في خرطوم عاصمة البلاد. وبالتالي فرص النهب والسرقة والإفلات من العقاب زادت في هيمنة الفوضى. وبعد عدة محاولات لأخذ صورة للموقف الذي يمر به السودان، بثت عدة فيديوهات تحكي عن تحطيم محال تجارية وسرقة بنوك ومستشفيات.
ووجِدَ العديد من السكان تجمعات المسلحين المتجولين في الأرجاء العامة. وقد تخطوا كل الخطوط الحمراء في القوانين ليتحكموا بالسلع ويستولوا على الممتلكات والأموال. كما أنه حتى المؤسسات الصحية التي كانت مأوىً لمرضى فقراء، لم تسلم من النهب. وتبين تصاعد القلق والمخاوف حيال أحوال النزاع، حتى أصبح الناشطون على شبكات التواصل مدعوون لوضع هاشتاج #حوجة_الخرطوم كي تتعرف الناس على مصيرها والوضع الراهن بالعاصمة.
حتى أن بعض الشبان دعوا إلى السهر والتجمعات والنوبات الأمنية. ووُجِدَ بعضهم مسلحين بسلاح كاشف، وآخرون يمتلكون بنادقاً خفيفة، مما أدى إلى انحراف اتجاه الصراع الأساسي وانسياب الأنشطة الليلية في الشوارع.
لم يعد التغيير واردًا مع استمرار الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش، ولم يبدو الهدوء قريبًا وسط تبادل الاتهامات
. وبحلول هذه اللحظة، لا تزال السيرة الإجرامية في المنطقة بلا قانون ولا رقيب، ويواصل النازحون الهرب من المدينة، أو السهر ليلاً دفاعاً عن ممتلكاتهم، أو بالعودة إلى منازلهم في يومٍ أسود.
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.