في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. "ماعت" تختتم حملتها "دقق قبل ما تصدق"
اختتمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، والذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حملتها التوعوية “تأكد قبل أن تصدق” والتي هدفت من خلالها إلى تعزيز المواطنة الرقمية وزيادة الوعي بين الأفراد في المجتمع المصري حول خطورة المعلومات الكاذبة والمضللة، وأهمية التحقق منها. التأكد من دقة المعلومات قبل تصديقها أو مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف الحد من انتشار الأخبار المضللة وآثارها السلبية على المجتمع.
وهذا يتوافق مع المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على حق الفرد في التماس المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأية وسيلة ودون حدود، مما يعزز احترام حقوق الأفراد في حرية التعبير. الحصول على المعرفة والمعلومات الموثوقة التي تعتبر جزءاً أساسياً من حقوق الإنسان. .
وتأتي حملة “تأكد قبل أن تصدق” في إطار مشروع الطريق إلى الروايات الشاملة، بهدف مكافحة انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة عبر دول مختارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتضمنت الحملة التي نفذتها مؤسسة ماعت عدداً من المنشورات التوعوية ومقاطع الفيديو للتوعية بالمسؤولية الرقمية للأفراد على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، من خلال التوعية بأنواع وأنماط المعلومات المضللة المتداولة على صفحات التواصل الاجتماعي والتي تساعد على انتشارها خطاب الكراهية في المجتمع، بالإضافة إلى أنواع الإغراءات المقنعة. والاستراتيجيات التي يستخدمها القائمون على ترويج هذه المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تزويد المواطنين بطرق البحث في مصادر متعددة، وكيفية الاستفادة من الأدوات الرقمية المتاحة للتحقق من المعلومات.
وأوصت مؤسسة ماعت، في ختام حملتها التوعوية “تأكد قبل أن تصدق”، المؤسسات التشريعية بوضع تشريعات لمكافحة نشر المعلومات المضللة والكاذبة التي تؤدي إلى التحريض على العنف ونشر خطاب الكراهية، مع تشديد العقوبات على المواقع التي تروج لمعلومات تحتوي على معلومات كاذبة والتلاعب بصحتها، كما أوصى ماعت بأهمية تعزيز الشراكات مع منصات التواصل الاجتماعي للتعاون في مكافحة التضليل المعلوماتي، وتطوير أدوات للكشف عن الحسابات المزيفة ونشر الأخبار المزيفة.
كما دعا ماعت كافة الجهات المعنية إلى العمل على مستوى التوعية المجتمعية من خلال تنظيم برامج توعوية للشباب، حول كيفية تمييز الأخبار الحقيقية من الأخبار المزيفة، والتوعية بطرق التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، مع ضرورة إدراج التربية الإعلامية في المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية، لتعزيز وعي الطلاب منذ الصغر بالتفكير النقدي وكيفية تقييم المعلومات.
وتأتي هذه الحملة في الوقت الذي أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي مصدرًا رئيسيًا للمعلومات للعديد من الأفراد، وصاحب زيادة المحتوى الإلكتروني ظهور معلومات مضللة وكاذبة، وبالتزامن مع خطوات الدولة المصرية نحو مواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة. المعلومات المضللة التي تحاول استهداف وعرقلة عملية التطوير.
جدير بالذكر أن الاحتفال بيوم حقوق الإنسان بدأ رسميًا في عام 1950، بعد أن أصدرت الجمعية العامة القرار رقم 423 (خامسًا)، الذي دعت فيه جميع الدول والمنظمات الدولية إلى اعتماد يوم 10 ديسمبر من كل عام يومًا اليوم العالمي لحقوق الإنسان. يحدد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مجموعة واسعة من الحقوق والحريات الأساسية التي نتمتع بها جميعا. كما يضمن حقوق كل فرد في كل مكان، دون تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.