قانون الإيجار القديم على أجندة جلسات النواب القادمة بعد حكم الدستورية
وأكد مجلس النواب اهتمامه الخاص بالقوانين الاستثنائية التي تنظم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، لما لها من تأثير على الكثير من الأسر المصرية.
جاء ذلك في بيان أصدره بشأن حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في القضية رقم (24) لسنة 20 قضائية دستورية بتاريخ 9 نوفمبر 2024.
وأشار البيان إلى أن مكتب مجلس النواب كلف لجنة الإسكان بإعداد دراسة موسعة حول ملف قوانين “الإيجار القديم”، بما في ذلك تقييم أثرها التشريعي، وفق محددات معينة أهمها الخلفية التاريخية بهذه التشريعات وأحكام المحكمة الدستورية المتعلقة بها.
وذكر البيان أن لجنة الإسكان بمجلس النواب أعدت تقريرا أوليا حول موضوع الإيجارات القديمة، ومن المقرر عرضه على المجلس خلال الجلسات العامة المقبلة.
وأشار مجلس النواب إلى أنه سيواصل مناقشة القوانين الاستثنائية الخاصة بإيجار الأماكن، والتعديلات التشريعية اللازمة لتنفيذ حكم المحكمة الدستورية بروح التوازن والعدالة، مع الالتزام بحماية مصالح جميع الأطراف دون تغليب الأسبقية. مصلحة طرف على حساب طرف آخر.
أصدرت المحكمة الدستورية العليا، في جلستها التي عقدتها اليوم السبت، برئاسة المستشار بولس فهمي اسكندر – رئيس المحكمة، عددا من الأحكام في الدعاوى الدستورية المنظورة أمامها، من بينها الإيجار الثابت للأماكن المستأجرة لأغراض السكن الخاضعة للقانون. رقم 136 لسنة 1981 مخالفاً لأحكام الدستور وعلى المشرع التدخل. لتحقيق التوازن في العلاقة الإيجارية.
قضت المحكمة بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادتين (1، 2) من القانون رقم 136 لسنة 1981 بشأن بعض الأحكام المتعلقة بإيجار الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، لتضمنها تحديد المعاش السنوي إيجار الأماكن المرخص بإنشائها لأغراض السكن اعتباراً من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون.
وباشرت المحكمة الترخيص الممنوح لها بموجب المادة (49) من قانونها وحددت اليوم التالي لانتهاء دور الانعقاد التشريعي العادي الحالي لمجلس النواب موعداً لنفاذ حكمها. وذلك لأن المشرع يحتاج إلى فترة زمنية كافية للاختيار بين البدائل لوضع ضوابط حاكمة لتحديد إيجارات الأماكن المرخص بإنشائها للأغراض السكنية الخاضعة للقانون رقم 136 لسنة 1981.
واستندت المحكمة في حكمها إلى أن القوانين الاستثنائية لتأجير المساحات السكنية تتضمن خاصيتين: الأولى هي الامتداد القانوني لعقود إيجارها، والثانية هي التدخل التشريعي في تحديد إيجارها، ولا يصعب تشريع أي منهما أنظمة. فإذا كان الامتداد القانوني قد حدد نطاقاً مع فئات المستفيدين من حكمه، دون… بخلافهم، فإن تحديد الإيجار يجب أن يرتكز دائماً على ضوابط موضوعية تسعى إلى تحقيق التوازن بين طرفي العلاقة الإيجارية، مما يتطلب من المشرع التدخل لخلق هذا التوازن، فلا يستطيع المؤجر فرض قيمة إيجارية للاستفادة من حاجة المستأجر للسكن، ولا يضيع عائد استثمار الأموال -قيمة الأرض والمباني- مع إيجار ثابت، وبالتالي التقليل من ذلك العائد في حيلته.
وأضافت المحكمة أن النصين المطعون فيهما يمنعان زيادة الإيجار السنوي للأماكن المرخصة للأغراض السكنية اعتباراً من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون إلى 7% من قيمة الأرض عند الترخيص، والمباني حسب التكلفة الفعلية عند الترخيص. وقت البناء، مما يعني أن القيمة الإيجارية ثابتة في لحظة من الزمن. ويظل مستقراً ولم يتغير بمرور عقود على تاريخ تحديده، وازدياد معدلات التضخم، وانخفاض القوة الشرائية لقيمة الإيجار السنوي، وتراجع العائد الاستثماري للمستأجر. خصائصه لا تؤثر عليه بانخفاض قيمته. العدم الذي يشكل اعتداءً على قيمة العدالة وإهداراً لحق الملكية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.