قرية نجع شيبانة بشمال سيناء تسعى لتحقيق هدف “قرية بلا أمية”
تشهد قرية نجع شيبانة جنوب رفح بمحافظة شمال سيناء، جهودًا مكثفة لتصبح قريبًا “قرية بلا أمية”، في خطوة رائدة تهدف إلى القضاء على الأمية وتعزيز التعليم في المناطق الحدودية.
وتأتي هذه المبادرة، التي يقودها عبد الهادي عتيق، رئيس الوحدة المحلية لقرية نجع شيبانة، بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار، وتهدف إلى محو الأمية بين سكان القرية بمختلف فئاتهم العمرية.
وأكد عتيق أن الفكرة بدأت كاقتراح من العاملين بالوحدة المحلية، حيث تم عقد جلسة عمل مطولة بين أعضاء الوحدة المحلية وهيئة تعليم الكبار لوضع خطة عمل متكاملة. وأضاف: “لقد قمنا بإعداد قوائم مسبقة لأهالي القرية، ومن خلال هذه القوائم حددنا الفئة المستهدفة والتي تضم الأميين في كافة مجتمعات القرية”.
وأشار إلى أن المبادرة اعتمدت على طريقتين رئيسيتين لضمان أكبر عدد من المستفيدين، وهما الامتحانات المجانية والامتحانات الحية. ونظمت هيئة تعليم الكبار زيارات دورية للوحدة المحلية لإجراء الامتحانات المجانية دون الحاجة للدراسة التقليدية.
وتم تجهيز أماكن الامتحانات من قبل الوحدة المحلية، وتشجيع الأميين بالقرية على إجراء هذه الامتحانات والحصول على شهادة محو الأمية. وشملت هذه الزيارات جميع المجتمعات القروية للتأكد من أن المبادرة تشمل جميع الأميين داخل الوحدة المحلية.
والفصول التعليمية، إذ بالإضافة إلى الامتحانات المجانية، تم الاستعانة بخريجي الجامعات ذوي المؤهلات العليا لتعليم الكبار. ويقدم الخريجون دروسًا مجانية، مقابل مكافأة مالية من هيئة تعليم الكبار تبلغ 250 جنيهًا لكل طالب ناجح. ومن أبرز المعلمين في الدورة الأولى طارق عبد الهادي عتيق، وعلي مهدي أسلم، وعادل مسلم سويلم، بالإضافة إلى مدرستين خريجتين. وتم تقسيم الدورة الأولى إلى خمسة فصول دراسية، وأسفرت عن نجاح حوالي 60 طالباً، في حين يجري حالياً تنفيذ الدورة الثانية التي تضم أربعة فصول دراسية، وما زال العمل مستمراً لتحضير فصول المرحلة الثالثة.
وفي سياق دعم جهود المبادرة أكد عتيق على أهمية التعاون الكبير من هيئة تعليم الكبار التي ساهمت بشكل فعال في توفير مستلزمات التعليم من كتب وأقلام ودفاتر، فضلا عن صرف المنح للمعلمين. كما شكر محمد فيصل مسؤول دائرة تعليم الكبار برفح على جهوده الكبيرة في تنسيق العمل وتقديم الدعم اللازم. وأضاف أن مشرفي الامتحانات كان لهم دور حيوي في إدارة هذه المبادرة وتنظيم الامتحانات.
وأوضح رئيس الوحدة المحلية أن القرية تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها في القضاء على الأمية بشكل كامل، معربا عن أمله في أن تصبح قرية نجع شيبانة نموذجا يحتذى به في مكافحة الأمية بشمال سيناء. وأضاف أن المبادرة لا تقتصر على تعليم القراءة والكتابة فقط، بل تهدف إلى تمكين المواطنين بالمهارات الأساسية التي تساهم في تحسين مستوى حياتهم.
واختتم عتيق أن العمل مستمر وأنه بفضل التعاون المثمر بين الوحدة المحلية وهيئة تعليم الكبار والمجتمع المحلي ستكون القرية قريبا من أولى قرى شمال سيناء التي تحقق هدف “قرية بلا أمية”. “.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من العاصمة والناس
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.