فن ومشاهير

كريستوفر نولان: كيليان مورفى وهيث ليدجر قدما أدوراهما بطرق متقاربة ممتعة

كريستوفر نولان: كيليان مورفى وهيث ليدجر قدما أدوراهما بطرق متقاربة ممتعة

كتبت/ زيزي عبد الغفار

سلط المخرج كريستوفر نولان الضوء مؤخراً على التشابه المذهل بين اثنين من أفلامه الشهيرة، حيث قام نولان بمقارنة أداء النجم العالمي سيليان ميرفي الأخير علناً بشخصية جيه روبرت أوبنهايمر في الفيلم. أوبنهايمرودور الجوكر الشهير الذي لعبه النجم الراحل هيث ليدجر في الفيلم فارس الظلام.

تدور ملاحظة نولان حول العملية التحويلية التي مر بها الممثلان لتجسيد شخصياتهما. بالنسبة لمورفي، لم يكن إحياء أوبنهايمر يتعلق فقط بتبني سلوكيات عالم الفيزياء النظرية أو ارتداء قبعته المميزة ومعطفه الطويل، ولكنه كان يتعلق بالتقاط روح الشخصية، وهي عملية يتذكرها نولان بوضوح من تجارب الأداء التي أجراها. البداية للشعر والمكياج.

في مجلة متنوعوتحدث المخرج بحماس عن هذه الاختبارات، مؤكدا على اللحظة المثيرة التي شاهد فيها مورفي يتحول إلى أيقونة أمام عينيه، ولحظة التحول التي أكد نولان أنها تحمل تشابها واضحا مع التجربة التي خاضها مع ليدجر أثناء تحضيره لدور الجوكر، كما صرح نولان قائلاً: “لقد لاحظت ذلك أثناء إجراء تجارب الشعر والمكياج التي قمنا بالتصوير عليها آيماكس وبالأبيض والأسود، تبدأ في رؤية الممثل يبعث الحياة في شخصية مركزية وعالمية، مع قبعته وسيجارته في زاوية فمه، وبدأت أرى كيف يتحرك. إنها لحظات مثيرة، خاصة مع رؤية كيليان يعيد هذه الشخصية إلى الحياة من جديد، وفي هذه اللحظة ذكرني بالاختبارات. الشعر والمكياج مع هيث ليدجر في دور الجوكر.


سيليان ميرفي وهيث ليدجر

وتابع نولان قائلاً: “إن أسلوب ليدجر في التعامل مع الجوكر لم يكن أقل من استثنائي. أدى التزامه بأسلوب التمثيل إلى عزل نفسه في غرفة فندق لأسابيع، حيث صاغ بدقة كل تفاصيل شخصية الجوكر. كان هذا الإعداد المكثف، الذي تضمن الاحتفاظ بمذكرات وتجربة أصوات وضحكات مختلفة، بمثابة تتويج لأداء لم يأسر الجماهير فحسب، بل حصل أيضًا على ليدجر بعد وفاته بجائزة الأوسكار، وهي الأولى لشخصية في فيلم خارق.

وأكد نولان قائلا: “من ناحية أخرى، اختلف أسلوب مورفي في تصوير أوبنهايمر بشكل كبير، حيث تجنب أسلوب التمثيل، واختار بدلا من ذلك عرضا مسرحيا معقدا، يركز على الجوانب النفسية لشخصية أوبنهايمر، ويتعمق أكثر في إظهار الشخصية. الصراع الداخلي والغموض الأخلاقي للفيزيائي، واستكشاف ما الذي دفعه إلى… شارك أوبنهايمر في صنع سلاح بهذه القوة التدميرية، وتم الإشادة بتمثيله، وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار عن هذا الدور.

واختتم نولان بقوله: “بينما اختلفت أساليب ليدجر ومورفي، كانت النتائج النهائية مقنعة بنفس القدر، حيث أضاف كل ممثل قوة وعمقًا فريدًا لأدواره، تاركًا بصمة لا تمحى على أفلامهم”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العاصمة والناس

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading