كولومبيا تهدد إسرائيل بقطع العلاقات حال عدم التزامها بقرار مجلس الأمن

وقالت الإذاعة العبرية إن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو هدد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي إذا لم تلتزم تل أبيب بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

اندلع خلاف جديد في الأوساط الإسرائيلية، واختلفت المواقف مع الإدارة الأمريكية، بعد أن اعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين، قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، تحترمه جميع الأطراف، ويؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار بموافقة 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت. وامتنعت الأمم المتحدة عن التصويت واستخدام حق النقض، وقدم مشروع القرار الدول العشر غير الدائمة في المجلس، بما في ذلك الجزائر، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن.

وفي أول رد فعل له على القرار، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إن بنيامين نتنياهو ألغى زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن، عقب امتناع أمريكا عن التصويت على القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي. ووصف المكتب ما حدث بأنه “تراجع واضح عن موقف الولايات المتحدة الثابت في مجلس الأمن منذ بداية الحرب”.

بدوره، قال البيت الأبيض إن قرار الحكومة الإسرائيلية بعدم إرسال وفد إلى واشنطن لتبادل وجهات النظر بشأن عملية رفح “مخيب للآمال”، فيما قال البنتاغون إن لقاء وزير الدفاع الأميركي مع نظيره الإسرائيلي في ولا يزال مقر وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، قائما، رغم أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي منفصلة عن زيارة الوفد الإسرائيلي إلى البيت الأبيض.

كما قال جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي، إن الامتناع الأميركي عن التصويت على قرار مجلس الأمن “لا يمثل تحولا في سياستنا”، موضحا “لم نصوت لصالح القرار”. واكتفينا بالامتناع عن التصويت، لأن النسخة النهائية لا تتضمن إدانة حماس”. .

وأضاف كيربي: “إذا قرر الإسرائيليون عدم القدوم إلى واشنطن، بسبب تصويت مجلس الأمن، فسنواصل التواصل معهم لإيصال وجهات نظرنا”.

أما وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، فقال إن وقف الحرب في غزة قد يجعل الحرب على الجبهة الشمالية أقرب، وذلك في تعليقه على صدور قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف جالانت: “ليس هناك حق أخلاقي لأي أحد أن يوقف الحرب دون إطلاق سراح المختطفين”.

بينما قال عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس: “ليس من الصواب أن يسافر الوفد فحسب، بل سيكون من الأفضل لرئيس الوزراء أن يسافر بنفسه إلى الولايات المتحدة ويجري حوارا مباشرا مع الرئيس بايدن”. وكبار المسؤولين في الإدارة”.

وأضاف على موقع “إكس”: “هذا صحيح بشكل روتيني، وهو صحيح بالتأكيد الآن، عندما أصبح حجم الدعم الأمريكي لإسرائيل في غاية الأهمية”.

بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن قرار مجلس الأمن “يثبت أن الأمم المتحدة معادية للسامية، وأمينها العام معاد للسامية، ويشجع حماس”.

وأضاف بن جفير أن “فشل بايدن في استخدام الفيتو يثبت أنه لا يضع انتصار إسرائيل على رأس أولوياته مقابل اعتبارات سياسية”، مضيفا: “علينا زيادة التصعيد ومواصلة القتال بكل قوتنا وبأي ثمن”. لهزيمة حماس بعد القرار الدولي الأخير”.